إذا كان جاك روج رئيس اللجنة لأوليمبية الدولية قد اعتبر أنه من الطبيعي أن تتزعم الصين قائمة الميداليات الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية ببكين بسبب البعد الديمغرافي لشعبها "3.1 مليار نسمة" فإن ارتفاع قيمة المكافآت التي يحصل عليها الأبطال الأوليمبيون في الصين أصبحت من العوامل الأساسية في النتائج المبهرة التي مكنت الصين من الاطاحة بالولايات المتحدة من علي عرش الأوليمبياد.. فقد ولت الأيام التي كان فيها البطل الأوليمبي الصيني يكافأ بجهاز تليفزيون أو ثلاجة علي أكثر تقدير بعد أن قفزت قيمة المكافآت خلال الدورات الثلاث الأخيرة إلي ما يوازي عشرات الآلاف من اليورو. وكشفت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن أن الأبطال الفائزين بالميداليات الأوليمبية في الصين لا يحصلون فقط علي المكافآت الرسمية لكنهم يتمتعون أيضا بمكافآت من العديد من الجهات الراعية للرياضة في البلاد التي تشهد نموا اقتصاديا غير مسبوق.
وتؤكد الصحيفة أن الإدارة العامة للرياضة في الصين تبادر بتقديم مكافأة قيمتها 25 ألف يورو للفائز بميدالية ذهبية في دورة بكين بزيادة قيمتها 5 آلاف يورو عن دورة أثينا عام 2004. ومن جانبها تخصص البلديات الصينية ما قيمته 10 آلاف يورو لكل من يحصل من أبنائها علي ميدالية ذهبية أوليمبية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتماما من جانب العديد من الجهات غير الحكومية والأفراد بالبطل الرياضي الأوليمبي فعلي سبيل المثال تقدم مؤسسة فوك يينج تونج التي تتخذ من هونج كونج مقرا لها كيلو من الذهب للبطل الأوليمبي الصيني الحائز علي ميدالية ذهبية.
وتكشف قيمة المكافآت التي حصل عليها ليو جيانج الحائز علي ميدالية 110 متر حواجز في دورة أثينا مدي اهتمام الصين بمكافأة البطل الأوليمبي. فقد بلغت قيمة ما حصل عليه ليو جيانج من مكافآت بعد دورة أثينا ما قيمته مليون يورو فيما حصل مدربه علي 150 ألف يورو.