قرر الجهاز الفني لفريق الكرة بالاهلي تجميد المستحقات المالية للاعبي الفريق الاول وذلك بعد النتائج المتواضعة في مسابقة الدوري وخسارته لخمس نقاط امام المصري والمقاولون العرب..
ويفرض الجهاز الفني السرية علي قراره علي ان يتم تفعيله الي ما بعد مباراة ديناموز هراري في اياب الجولة الرابعة لدوري رابطة الابطال الافريقي السبت المقبل بهراري والتي ستحدد نتيجتها شكل المجموعة واذا ما فاز الاهلي بالمباراة او تعادل فيها ربما تؤدي الي تأجل القرار إلي وقت آخر ولكن إذا حدث العكس ربما تكون هناك قرارات اشد قسوة لايقاف سلسلة العروض المهتزة.
وكان الاهلي قد ادي مرانا خفيفا امس بمشاركة جميع اللاعبين ولعب مباراة ودية امام الاتفاق السعودي استعدادا للسفر غدا الي هراري. ومن ناحية اخري فرضت نتائج الفريق المتواضعة في الدوري العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق في الموسم الحالي, فبعد بداية قوية امام الزمالك في البطولة الافريقية والسوبر المصري هبط الاداء في الدوري بشكل واضح فافلت باعجوبة من اسيك ونجا من مطب ديناموز, لكنه سقط علي الصعيد المحلي امام المصري والمقاولون العرب..
والمتابع لاداء الاهلي هذا الموسم لابد وان يضع يده العديد من الملاحظات ابرزها ما يلي:
اولا: ان ما يحدث للاهلي تجسيد لدورة الحياة بعد سلسلة من الانجازات والانتصارات علي مدي اربع سنوات متتالية, وتحقيق العديد من المكاسب علي الصعيد الشخصي للاعبين والجهاز الفني, وتحقيق الدوافع المطلوبة.. قد ادي ذلك الي تسرب الاحساس بان الفوز مضمون في كل المباريات التي يلعبها الفريق بغض النظر عن قوة المنافسين.
ثانيا: سيطرة الروتين الفني علي اداء اللاعبين وغياب الابتكار والابداع بصورة واضحة وباتت تغييرات الجهاز الفني اثناء المباريات محفوظة لمدربي الاندية الاخري.
ثالثا: تراجع مانويل جوزيه عن مصدر نجاحه وهو ثبات التشكيل, فدائما ما كان جوزيه يرفض كثرة التغييرات في صفوف فريقه حتي بعد ضمان البطولة.. فماذا حدث هذا الموسم؟.
لقد اشرك جوزيه اكثر من21 لاعبا في7 مباريات منها4 محلية و3 في البطولة الافريقية, مع ان المنطق يقول ان التغيير في بداية الموسم امر غير مطلوب وهو ما كان جوزيه ملتزما به علي الدوام.
رابعا: الفريق اصبح مكدسا باللاعبين من اصحاب الاسماء الرنانة أو بلغة كرة القدم المعلمين وهو ما لاتحتاجه منافسات كرة القدم لتحقيق الانتصارات لانها لعبة لاتعترف الا ببذل الجهد والعرق لتحقيق الفوز وتحتاج إلي خدام الملعب. بمعني اللاعبين الاكثر جهدا وتحركا دفاعا وهجوما.. وهم لاعبون لايشعر بهم الجمهور.
خامسا: ظهور حالة من الجفاء بين عدد من اللاعبين الاساسيين وزملائهم علي مقاعد البدلاء ومحاولة بعض الاساسيين تحميل ما وصفوه بسوء نيات البدلاء المسئولية عن اهتزاز الفريق ككل!!.
ولاشك ان ما يحدث للاهلي امر طبيعي ومنطقي وتمر به كل الفرق الكبيرة التي تنافس دائما علي البطولات.. ولا تعني خسارة خمس نقاط ان اللقب قد ضاع فالمشوار طويل والبطولة ستكون حليف الفريق الذي يملك ما يكفي من البدلاء والاصرار والاخلاص والحماس وتحقيق اللقب.
ان ما يمر به الاهلي حاليا تجرع مرارته من قبل ريال مدريد علي مدي اكثر من موسمين غابت عنه فيها البطولات بعدما اعتمد علي شراء لاعبين من ذوي الاسماء الكبيرة, وتخلي عن اللاعبين الاكثر جهدا في الملعب.
ان الجهاز الفني في الاهلي بقيادة العجوز مانويل جوزيه يجب ان يكون شجاعا والا يخشي تخلي التوفيق عنه وأن تكون جريئا في قراراته وعليه ان يجدد الدوافع لدي اللاعبين حتي ولو بالحرمان من اللعب, وعليه ان يمنح الفرصة للوجوه الجديدة المتعطشة للعب امثال العجيزي واحمد حسن' فرج' وحسين علي واحمد علي وعبد الحميد احمد وحسين ياسر, وعليه ان يتخلي عن سياسة استمرار مشاركة بعض اللاعبين في المباريات حتي ولو كانوا بعيدين عن مستواهم, حتي أن بعضهم غير قابل للتغيي