يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريبه الأساسي والأخير مساء اليوم علي استاد ريفارو بالعاصمة الزيمبابوية هراري استعدادا لواحدة من أهم مبارياته علي الاطلاق في مسيرته المحلية والافريقية علي السواء أمام ديناموز هراري في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولي من دوري رابطة الابطال الافريقي والمقرر اقامتها مساء غد السبت.. تعود أهمية المباراة القصوي لطرفي اللقاء لكونها تمثل نقطة الفصل والحسم للأهلاوية.. الفصل بين عروض غير مرضية ونتائج لا تروق لكافة المتابعين لحركة الرياضة بصفة خاصة الأهلاوية وترنح في المستوي لنجومه الكبار والحسم لبطولة افريقية تأمل الجماهير الاهلاوية الفوز وقطع تذكرة التأهل إلي الدور قبل النهائي للبطولة علي طريق الأمل في استعادة اللقب من جديد وترك المقعد الثاني لفرسان المجموعة الثلاثة الباقية الزمالك واسيك وديناموز هراري.
يركز الجهاز الفني والاداري للأهلي بقيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه في التدريب اليوم علي رفع المعنويات واخراج اللاعبين من حالة الاحباط التي تسربت للأعماق بعد عرضين للفريقين في المسابقة المحلية بداية من الهزيمة أمام المصري ثم التعادل مع المقاولون.. الأولي من جراء أداء هزيل وتفكك أوصال خط الظهر وانعدام خطورة خط وسطه وعقم خط هجومه والتعادل أمام المقاولون نتيجة سوء أداء خط هجومه ورعونة في التسديد وعدم توفيق في اسكان الكرة الشباك.. لذا كانت ثورة التصحيح التي بدأها من القاهرة والدور اليوم علي تصحيح اخطاء لاعبيه خاصة خط الظهر وكيفية الحد من هجمات المنافس خاصة ان المباراة علي أرضه وبين جماهيره ووضع نجوم خط هجومه تحت رقابة مشددة قبل هذا وذاك امتصاص حماس وثورة لاعبيه سيقوم جوزيه ايضا بالتركيز علي دور طرفي الملعب جيلبرتو ومحمد بركات باعتبارهما الرئتين اللتين يتنفس بهما الفريق وقدرتهما الفائقة في ربط الدفاع بالهجوم وايضا المشاركة في بناء الهجمات وزلزلة خطوط المنافس بتمريراتهما العرضية.
أما خطوط الهجوم فسيتم التركيز علي التسديدات من خارج المنطقة وكيفية فتح الثغرات والهروب من الرقابة وكلف كل من فلافيو واحمد بلال بمهام خاصة.
عقب التدريب عقد اجتماعا مع أعضاء بالجهاز الفني ولاعبين وعرض كافة لقاءات دينامواز أمام كل من اسيك والزمالك والأهلي للتعرف علي كافة نقاط ضعفه وكيفية استغلالها ومواطن قوته وكيفية الحد منها والقضاء عليها.
كانت البعثة قد وصلت إلي العاصمة الزيمبابوية هراري في الثامنة والنصف من صباح أمس بعد رحلة شاقة.. نالت من الجميع بداية من جوزيه المدير الفني البرتغالي وحسام البدري المدرب العام ورئيس البعثة وكافة افراد الجهاز الفني والاداري وكافة اللاعبين.. بدأت مسيرتها من القاهرة في الثانية والنصف من فجر أمس عبر جوهانسبرج العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا وانتهت بمحطة الوصول هراري.
لقاء الثأر
اشعل المدير الفني لديناموز هراري ماندي جورا الأجواء في سماء الإعلام الزيمبابوي مؤكدا ان مباراة الغد هي مباراة الثأر للقدم الزيمبابوية لا من الأهلي الافريقي فحسب ولكن من القدم المصرية لخسارته من الزمالك واضاف أن الفوز علي الأهلي في حد ذاته هو بمثابة ميلاد جديد للقدم الزيمبابوية لكونه صاحب السطوة والجماهيرية الزائعة في القارة الافريقية.. لذلك فالفوز غدا هو ضرب عصفورين بحجر واحد لاحياء الأمل من جديد في بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة وتخطي دور الثمانية والفوز علي الأهلي في حد ذاته بطولة خاصة وآمالنا كبيرة لأن خسارتنا في مباراة الذهاب في القاهرة لم يكن أداء الأهلي قدر سمعته وصيته الافريقي.. كنا الأفضل والاكثر خطورة وانني اعتبر ان مباراة القاهرة كانت اصلاحنا وان سجلت علي الورق فقط لصالح الأهلي لكون ان الهدف الأول جاء بأقدام أحد مدافعينا.
هنا زيمبابوي
* زيمبابوي هي المستعمرة الافريقية البريطانية السابقة روديسيا الجنوبية وتم استقلالها .1965
* عدد سكانها 12 مليون نسمة ومساحتها 759.390كم واكبر مدنها وعاصمتها هراري.
* الزراعة والري أهم حرفها الزراعية وشهرتها القصوي بمناجم النحاس والنيكل والذهب والكروم وثروتها من الماشية والأبقار لا حدود لها.
* أهم المدن بلاوايو وجوباو وسالسبوري وأوكافانجو أهم الانهار.
* تحول مطار القاهرة الدولي في الواحدة من صباح أمس إلي مظاهرة حب جميع الركاب من مختلف الجنسيات وبخاصة السودانيون انتظروا بعثة الأهلي اثناء هبوطها من صالة كبار الزوار في طريقها إلي الطائرة وانهالوا لثما وتقبيلا علي محمد أبوتريكة وكافة نجوم الأهلي وتسابقوا في أخذ الصور التذكارية مع النجوم وابتهلوا إلي الله ان يكتب الفوز للأهلي في مباراته أمام ديناموز هراري غدا ان شاء الله.