لقي فريق حرس الحدود خسارة مفاجئة في ثاني مبارياته بدور الثمانية لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكئوس, وذلك بعد نجاح فريق إنتركلوب الأنجولي في التغلب عليه بهدف وحيد في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس بالعاصمة الأنجولية لواندا في الجولة الثانية للمجموعة الأولي لدور الثمانية للبطولة, وذلك بعد مباراة خرجت جيدة المستوي شهدت ندية وتكافؤا وتبادلا للهجمات غلب عليها الطابع الخططي, وحرص كل فريق علي عدم الخروج مهزوما ولذلك ظهر العمق الدفاعي وغلق المنطقة أمام المرمي وقلت الخطورة علي المرميين رغم المحاولات الهجومية لكل منهما والتي لم تكتمل وتوقفت عند أقدام المدافعين لدرجة أن هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة الـ81 من عمر المباراة وسجله اللاعب أريانو بضربة رأس أثر انقضاضة علي كرة عالية داخل منطقة جزاء الحرس, وجاء هذا الهدف في الوقت الذي تراجع فيه الحرس للدفاع أملا في انتزاع التعادل ولكن الموقف انقلب.
وبهذه النتيجة يتوقف رصيد الحرس عند ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثاني في المجموعة وبفارق الأهداف عن فريق الإنتركلوب الذي حقق فوزه الأول في المجموعة التي يتصدرها حاليا فريق الصفاقسي التونسي برصيد4 نقاط بينما جاء فريق الإفريقي التونسي في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة.
شوط التكتيك الدفاعي
شهد الشوط الأول اداء جيدا ومرتفع المستوي من الفريقين غلب عليه الطابع التكتيكي والحرص الدفاعي الزائد ولذلك قلت الخطورة علي المرميين وتوقفت معظم الهجمات عند أقدام المدافعين والحارسين, حيث كان معظم هذا الشوط محاولات هجومية من كل منهما لاختراق دفاعات الأخر سواء من العمق أو الاجناب ولكنها لم تفلح في ظل التكتل الدفاعي وبرغم ذلك فقد مالت كفة اللعب لصالح انتركلوب بفضل فارق السرعة والقوة ولكن الحرس احتفظ بالعمق الدفاعي وتأمين مرماه ولذلك يحاول كل فريق البحث عن بدائل وبالفعل يلجأ كل فريق للتسديدات الخارجية البعيدة ولكن معظمها لم يعرف طريق المرمي, حيث سدد أحمد عبدالغني ومحمد مكي ومحمد جودة من الحرس وبومبا والثعيبر وديداس من الانتركلوب ويحاول كل فريق في الربع ساعة الأخيرة من هذا الشوط ايجاد ثغرات في صفوف الآخر لكن دون جدوي ليفرض التعادل السلبي نفسه علي هذا الشوط.
شوط التراجع والهدف
تواصل أداء الفريقين بلا تغيير مع بداية الشوط الثاني, لكن بمرور الوقت ينشط الفريق الأنجولي وتتعدد هجماته علي مرمي الحرس ويسدد محمد جودة فوق العارضة الأنجولية وتسنح فرصة خطيرة للإنتر عندما استغل كيتو خطأ جودة وراوغ وانفرد بمرمي الحرس وسدد بجوار القائم, ومع الهجمات الأنجولية يتراجع الحرس للدفاع خاصة مع انخفاض اللياقة البدنية للاعبيه فيسيطر الإنتر علي مجريات المباراة, ويساعده علي ذلك اللجوء لمصيدة التسلل أمام هجمات الحرس المرتدة ويدخل تشارلز وسط دفاع الحرس ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم ويرد عليه أحمد عيد بتسديدة قوية ينقذها الحارس, ويجري طارق العشري أول تغيير في صفوف فريقه بنزول أحمد مكي بدلا من المهاجم أحمد سلامة ويواصل الإنتر هجومه وينجح في احراز الهدف الأول الذي سجله لاعبه أنطونيو أدريانو في الدقيقة الـ35 عندما انقض علي الكرة العالية داخل منطقة جزاء الحرس وسددها برأسه وسط الدفاع لتسكن المرمي, وتصبح مهمة الحرس صعبة حيث نشط لاعبوه في الدقائق الأخيرة في محاولة للتعويض, ويجري مدربه طارق العشري تغييرين بنزول كل من عبدالحميد بسيوني ومحمد فوزي ولكن دون جدوي حيث نجح الفريق الأنجولي في الحفاظ علي هدفه وخرج فائزا بالمباراة