ع اقتناعي الكامل بأن طريقة2/4/4 ومشتقاتها هي القاعدة الأساسية للكرة الحديثة, وهي الطريقة التي تلعب بها معظم منتخبات واندية العالم المتحضر كرويا..
ومع اقتناعي بأن هذه الطريقة ليست جديدة علي منتخبنا الوطني وجهازه الفني بقيادة حسن شحاته حيث سبق أن لعب بها في اجزاء من مباريات كأس الأمم الأفريقية2006 وبعض المباريات الودية والرسمية الأخري, إلا أنني أحبذ دائما عدم المجازفة باللعب بها في المباريات الحساسة والحاسمة, طالما أن معظم لاعبينا لايجيدون تنفيذ مهام مراكزهم بدقة عند اللعب بها, والحاجة دائما لعمق دفاعي تقليدي يتمثل في وجود ليبرو خلف المساكين.
ولهذا فان الوضع الأمثل لمنتخبنا في مثل هذه المباريات هو اللعب بطريقة3-5-2 بلاعبي ارتكاز في وسط الملعب يجيدان الدورين الدفاعي والهجومي ولاعب ثالث حرفي وسط الملعب وخلف رأسي الحربة الصريحين بحيث يمثل الثلاثة( لاعب الوسط الحر ورأسي الحربة) مثلثا شديد المرونة بحيث يمكننا أن نراه أحيانا مقلوبا وأحيانا أخري معدولا تبعا لظروف المباراة وهو ما يعني امكانية تحويل2/5/3 الي2/1/4/3 او1/2/4/3 في أي وقت من المباراة.
ويقدر ما تبدو مباراة الكونغو صعبة علي منتخبا الوطني وجهازه الفني ولاعبيه, بقدر ما أراها صعبة أيضا علي المنافس الذي يلعب علي أرضه ووسط جماهيره( أكثر من70 ألف متفرج) الذين سيمتليء بهم ستاد العاصمة كينشاسا يوم الأحد المقبل,
ففي أحيان كثيرة يكون اللعب امام جماهير البلد المضيف عامل ضغط عصبي ونفسي علي لاعبيهم, أكثر من كونه عامل ضغط علي لاعبي الفريق الضيف, وتلك هي النقطة التي ينبغي أن يستثمرها لاعبو منتخبا الوطني بالضغط علي لاعبي الكونغو في وسط ملعبهم وحرما نهم من امتلاك زمام المبادرة لما يمثله ذلك من أهمية كبيرة امام منتخب يبدو في حالة استنفار كبري ووضع استعداد قوي تمثل في استدعاء كل محترفيه في الخارج والذين يزيد عددهم علي اصابع اليدين.
ولأن المباراة الأخيرة لمنتخب الكونغو ستكون خارج أرضه امام منتخب مالاوي, فان هذا المنتخب يعتبر مباراتنا معه مسألة حياة او موت, مثلما نعتبرها نحن أيضا مباراة حاسمة ومهمة وفارقة في ترتيبنا في المجموعة, الأمر الذي يفرض علي لاعبينا أن يكونوا عند حسن الظن بهم وان يتحلوا بالروح القتالية العالية وأن ينفذوا ما يطلبه منهم جهازهم الفني بقيادة حسن شحاته ومعاونيه شوقي غريب واحمد سليمان وحمادة صدقي والذين اعلم تمام العلم أنهم منذ اللحظة الأولي لتجميع الفريق قبل السفر الي كنشاسا وهم يرفعون شعار الفوز كخيار وحيد حتي يكون الدافع قويا والحافز كبيرا وحتي لايحدث مثلما حدث في مباراة مالاوي التي خسرها منتخبنا في الدقائق الأخيرة.
واذا كان منتخبنا الوطني هو البطل المتوج للقارة السمراء علي امتداد بطولتين متتاليتين لكأس الأمم الافريقية, فعليه أن يثبت أنه جدير بهذا التتويج, وجدير باحتلال صدارة مجموعته في تصفيات المونديال بعد أن وصل الي النقطة التاسعة بالتساوي مع منتخب الكونغو وان كان فارق الأهداف لصالح هذا المنتخب الأخير فله13 هدفا وعليه3 بينما منتخبنا له8 أهداف وعليه هدفان.. وعليه فان الفوز مطلوب وبشدة اذا كنا نبغي استكمال المشوار لتحقيق حلم اللعب في المونديال المقب