بعض الصحف والمجلات وأجهزة الاعلام وصفت قمة الأهلي والزمالك التي انتهت بالتعادل الايجابي في دوري الابطال الافريقي ـ سواء قبل بدئها أو بعد نهايتها ـ بأنها قمة الظلم علي اعتبار أن فريق الزمالك كان ينقصه عدد من نجومه الاساسيين بينما كان فريق الأهلي شبه مكتمل الصفوف.. والبعض الآخر وصفها بأنها قمة العدالة علي أساس ما آلت اليه من نتيجة اعتبرها الكثيرون عادلة للفريقين في ظل ظروف المباراة التي تقاسم الفريقان شوطيها..
والبعض الثالث وصفها بأنها قمة الخوف لأن الاهلي رغم تقدمه بهدف مبكر, لم يدوس كعادته لزيادة عدد أهدافه وإنما اصابت لاعبيه حالة عدم تركيز وهبوط حماس كما لو كانوا قد أصابهم الخوف علي هذا الهدف, فكانت النتيجة أن أدرك الزمالك التعادل بعد أن انتابته حالة فوقان لم تصادف الفريق في لقاءات القمة السابقة, بل ونجح الزمالك في التقدم ايضا بهدف لتصبح النتيجة1/2 وبعدها ـ وماأدراك مابعدها ـ بدأ الخوف علي النتيجة يظهر والانكماش يزداد بدلا من محاولة زيادة الفارق ـ علي اعتبار انها كانت فرصة ذهبية في ظل الحالة غير الطبيعية لنجوم الاهلي ـ وكانت النتيجة الطبيعية ايضا ان أدرك الاهلي التعادل.. وما أن وصلت النتيجة الي التعادل, إلا وظهر واضحا للجميع أن الطرفين انتابتهما حالة خوف حتي نهاية المباراة, ولم يسع اي منهما بجدية نحو اضافة هدف ثالث يحقق له الفوز
أما أنا فقد اعتبرتها قمة الرضا.. رضا من واقع الاداء فيها وما سجل فيها من اهداف.. والرضا هنا في تقديري كانت دوافعه نفسيه, فلاعبو الاهلي لم تكن شهيتهم مفتوحة بالقدر الكافي وكأنهم قد انتابتهم حالة شبع ورغبة في عدم المجازفة في ظل الحالة الطيبة التي ظهر بها معظم لاعبي الزمالك, وساعدهم علي ذلك انهم يتصدرون المجموعة وتأهلوا بالفعل بصرف النظر عن نتيجة مباراتهم بعد غد مع اسيك أبيدجان باستاد الكلية الحربية..
أما لاعبو الزمالك ـ ومعهم مدربهم الألماني هولمان فقد بدوا وكأنهم لايصدقون أنهم تقدموا علي الأهلي بهدفين مقابل هدف بعد أن كان متقدما عليهم, فارتضوا النتيجة1/2, وعندما احرز أبو تريكة هدف التعادل, إزدادوا اقتناعا ورضا بأن التعادل هو النتيجة المثالية والنهاية الافضل لهذه القمة!
ولأن الشيء بالشيء يذكر, فإنه في ظل حقيقة أن الاهلي هو الفريق الوحيد في المجموعة الذي تأهل فعلا, تعالوا نوضح فرص الأندية الثلاثة الأخري في التأهل.. ديناموز هراري وأسيك ابيدجان, والزمالك:
* فوز ديناموز علي الزمالك يصعد به مباشرة مهما كانت نتيجة مباراة الأهلي وأسيك, بينما تعادل ديناموز يصعد به بشرط هزيمة اسيك من الأهلي أو تعادله معه.
* فوز أسيك علي الاهلي يصعد به لقبل النهائي بشرط أن يخدمه الزمالك ويفوز علي ديناموز, فوقتها سيتساوي أسيك والزمالك في عدد النقاط(8 نقاط), ولكن نتيجة مباراتيهما معا تصب في صالح النادي الايفواري.
*الحالة الوحيدة التي يصعد فيها الزمالك مع الاهلي الي الدور قبل النهائي للبطولة هي أن يفوز علي ديناموز بعد غد بأي نتيجة بشرط فوز الاهلي أو تعادله مع اسيك في نفس اليوم.
كل التمنيات الطيبة للزمالك القطب الثاني للكرة المصرية باللحاق بقطبها الأول الاهلي في الدور قبل النهائي لدوري الابطال الافريقي, لأن صعودهما معا يضمن أن يكون نهائي البطولة في القاهرة بينما صعود الاهلي وحده ووصوله الي النهائي يعني ان مباراة العودة ستكون خارج حدود الوطن