في أخر تقرير عن الدوري الانجليزي, نشره الموقع الرسمي للبطولة,' البريميير ليج', ظهرت أرقام تبدو أقرب الي المعجزة, وهي تكشف لنا حجم الجهد, والعمل, والعرق, الذي يتعين علينا أن نبذله حتي نمضي علي نفس المضمار, ولاأقول أن نصبح مثلهم.
من الارقام التي استوقفتني بشدة, الرقم الذي يقول أن200 دولة في العالم تشاهد مباريات الدوري الانجليزي, ومعني الرقم أن أهل الارض بالكامل' تقريبا' يشاهدون المباريات, أوبعضها, ومن حجم هذه المشاهدة يجني الدوري الانجليزي رقما اسطوريا لحقوق البث, وعليه تحصل الاندية علي عوائد محترمة, بل ومحترمة جدا, وفي نفس الوقت تذهب الناس الي الملاعب- التي من الصعب أن تجد فيها مقعدا شاغرا- لان البطولة لاتذاع في الفضاء مجانا ودون مقابل, بل أن كل بقعة تذيع مباراة, لابد أن تكون قد دفعت مقابلا لها' وعلي داير بنس'!!
تري متي يصبح للدوري المصري وضع مشابه, وقيمة قريبة, وعوائد مناسبة؟ لست أسأل السؤال تهكما ولاتقليلا من شأن البطولة المصرية, ولكن فقط للتأكيد علي حجم المشقة والجهد الذي ينتظرنا عبر طريق طويل, ولكم أن تتخيلوا كيف يتحمل النادي الاهلي- وحده- النصيب الاكبر من مسئولية تغيير الواقع عندما حارب من أجل أهدافه المشروعة في بيع حقوق بث مبارياته, وتحمل من أجل ذلك الكثير..حقا انه قدر الكباروالرواد.
= نشرالموقع الرسمي لنادي الزمالك علي شبكة الانترنت تقريرا عن الإساءة التي يتعرض لها لاعبو فريق الكرة في الصحف والمجلات الرياضية, وذلك بعد خروجهم من دوري الابطال الافريقي, في أعقاب نتائج سيئة ومؤسفة حقا, لم يجمع فيها الفريق سوي خمس نقاط, من أصل18 نقطة, هي التي تمثل مجمل نقاط مشوار دور الثمانية للبطولة, ومع كامل رفضي لاسلوب التجريح في النقد, والخروج عن الاداب والاخلاقيات العامة, لاسباب كثيرة, منها إحترام مهنة الاعلام التي لايعرف عنها البعض شيئا, واحترام الاخر مهما كان, واحترام القواعد العامة التي تحكم علاقات كل الاطراف في المجتمع,
الاأن الواقع يقول أن هذا الجيل من اللاعبين, سيبقي دون منافس الجيل الذي عجز عن تحقيق أي إضافة حقيقية لاسم النادي الكبير, ولعلهم تسببوا في نوع من المساس بصورته, وسمحوا بأن يصل الامر ببعض البسطاء لان يوقوا أن من يشجع الزمالك في هذا الزمن له الجنة, وأظن أن حساب هؤلاء اللاعبين بات ضرورة, وهدف, وربما صار مطلبا عند الكثير من الخبراء, والمتابعين, وأيضا الجمهور, فقد كانت السنوات الماضية فرصة لتغيير كل شيء, وأي شيء, الااللاعبين, وليس من المعقول - ولاالمقبول- أن يخرج من يقترح, أويطرح علينا تغيير الجمهور, باعتبار أنه من عناصر اللعبة!!
المهم عندما تقرر أن تتدخل بالحساب, لابد أن تضع في الحسبان ثلاثة اشياء:
الاول: الاتكون هناك نية لرفع الشعار الشهير, الذي يقف وراء كل مشكلات الرياضة في مصر, وهو السعي لطي صفحة, والعمل علي فتحة صفحة جديدة, وهو المفهوم الذي يمكن أن نكتشف رواجه هذه الايام تحت عنوان:'إغلاق ملف بطولة أفريقيا.. والتركيز علي بطولة الدوري'..وهذا هو الاقرب, وهوخطأ لايغتفر.
الثاني: أن تترسخ القناعة بأن بناء الفرق التي تعيش لسنوات, يبدأ فقط برحيل القدامي الذين استنفدوا كل الفرص, ولم يعد لديهم مايقدموه, أولديهم ولايخرجوه, أما أن يكون التصور عن عملية البناء هو ضم لاعبين فقط, فالنتيجة مانرتراه الناس حاليا.
الثالث: أن يكون هناك من يأخذ زمام المبادرة, ويجري عملية الاصلاح الحتمية, علي ان تكون لديه الرؤية الكاملة, والخطة السليمة, والشجاعة الكافية لتحقيق ذلك..تري هل هذا ممكن؟! الله أعلم.
عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة, تقدم المئات لاختبارات كلية التربية الرياضية, انتظارا لما ستسفر عنه عملية التنسيق, ومن بين مايزيد عن الفي شاب, تمكن مايقرب من الف ومائتين من إجتياز كل الامتحانات في الرياضات التي خاضوها, كل حسب اختياره, وعندما انتهت عملية التنسيق لكل المراحل, كان الناتج أنه لم يتم قبول سوي مايقرب من860 طالبا, ومعني ذلك بدون فلسفة أوعبقرية أن هناك من كان بإمكانهم أن يضيفوا لساحة الرياضة بشكل أواخر أوأخر, لكنهم ذهبوا الي معاهد وكليات أخري..مايقرب من350 ممارس-وربما مشروع بطل- تخلف عن أن يتجه الي مجاله الطبيعي..الموضوع يستحق أن يوضع أمام الدكتور هاني هلال وزير التعليم العال