لم يجد الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم أمامه بديلا سوي إغلاق ملف دورة الالعاب العربية ومسألة الميدالية الذهبية, وذلك في ظل الاحداث المتلاحقة التي تنتظره وتكتسي بأهمية كبري خلال الفترة المقبلة, قبل خوض بطولة الامم الافريقية المقرر اقامتها بغانا بداية العام المقبل والمباريات الودية المفترض لعبها علي طريق الاعداد, ثم ظهور قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم2010 بجنوب افريقيا.
كل هذه الأمور دفعت أعضاء الجهاز الفني إلي ترك البوتقة العربية والعودة إلي التفكير الافريقي من جديد ببعض الأوراق فقط ـ وفق تصريحاتهم ـ تحمل الايجابيات والسلبيات لهذه الفترة, حيث سار الجهاز الفني في طريقين خلال مسابقة كرة القدم بالدورة العربية, أحدهما تمثل في اظهار أو الاعتماد علي بعض اللاعبين أو العناصر الجديدة ثم تقييم أدائها مع المنتخب الوطني خلال التدريبات والمباريات لاستخلاص الأصلح منها للاستمرار خلال الفترة المقبلة, وذلك في ظل غياب عدد كبير من العناصر الأساسية للفريق سواء من اللاعبين المحترفين أو المحليين.
أما الطريق الثاني الذي كان يسير فيه الجهاز الفني فكان عنوانه الحصول علي الميدالية الذهبية وهذا ما تحقق بالفعل, لذلك أغلق الجهاز الفني صفحة الدورة وترك مضمارها وعاد منها فقط بسطور متعلقة بتقييم لبعض اللاعبين.
وقال حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني إنه حان الوقت لفتح ملف المشاركة في كأس الامم الافريقية من خلال انهاء الاتفاقات علي المباريات الودية التي تدخل ضمن فترة التجمع قبل البطولة, حيث سينتهي المسئولون باتحاد الكرة خلال ساعات قليلة منها, وذلك وفقا لطلب الجهاز الفني لاداء3 مباريات ودية خلال التجمع الذي سيبدأ يوم26 ديسمبر المقبل ويستمر حتي بداية كأس الأمم يوم20 يناير2008.
وسوف يلعب المنتخب اولي المباريات الثلاث بالقاهرة, ثم يخوض مباراتين خارج ملعبه, وذلك بشكل تدريجي في المنافسات حتي يصل مستوي الاداء إلي أعلي درجاته قبل البطولة مباشرة!
وهذا هو الأمر الأول الذي يركز عليه حاليا الجهاز الفني للمنتخب الوطني وهو مسألة تحديد المباريات الودية وذلك قبل أن يدخل مرحلة متابعة جميع اللاعبين في مباريات الدوري المحلي الذي سيعود غدا لممارسة نشاطه من جديد بعد فترة التوقف التي مر بها, وكذلك ستكون هناك متابعة للاعبين المحترفين, وهذا هو برنامج العمل الموجود حاليا, وهو ما جعل الجميع لايفضل الحديث عن أي نواح فنية خلال مباريات الدورة العربية ولا حتي المباراة النهائية أمام السعودية, واعتبروا أن الأمر كان تجربة أهم ما فيها هو تجمع الفريق لفترة لم يحصل عليها منذ نهائيات أمم افريقيا2006, وكان الأهم هو الاستفادة منها في إيجاد نوع من التجانس بين لاعبين وتجربة آخرين وهذا هو ما يستحق الحديث والمناقشة خلال تقرير الجهاز الفني عن هذه الفترة, وتلك المشاركة.
أما فيما يتعلق بظهور قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم2010 بجنوب افريقيا والمرتبطة أيضا بكأس الامم الافريقية في أنجولا خلال العام نفسه, حيث جاءت مصر علي رأس المجموعة الثانية عشرة إلي جانب منتخبات جيبوتي والكونغو الديمقراطية ومالاوي في تصفيات الدور التمهيدي, أراد الجهاز الفني توضيح أن هذه القرعة ليست المؤهلة لكأس العالم, أو حتي كأس الامم الافريقية, وإنما هي خطوة أولي لخطوة أخري أصعب ستعقبها وتسمي مرحلة المجموعات الخمس, وهي الأصعب من خلال تجربة التصفيات السابقة لمونديال المانيا2006, ولابد من ترك هذا الملف حاليا وهذه القرعة والتركيز فيما هو قادم حاليا وماذا سنفعل في غانا أمام الكاميرون والسودان وزامبيا, ثم بعد ذلك سيكون هناك الوقت للحديث والترتيب لهذه التصفيات التي ستبدأ منتصف العام المقبل, ولكن باختصار قال أحمد سليمان مدرب حراس المرمي ان جميع المنتخبات الافريقية أصبحت عنيدة, خاصة عند مواجهتها الفرق أصحاب التاريخ والانجازات وهذا ما رأيناه عن تجربتنا أما بتسوانا وموريتانيا وبوروندي, عندما يفرحون بالتعادل مع منتخب مصر بطل القارة خلال التصفيات الأخيرة, ولهذا لم يعد هناك مايسمي فرقا صغيرة, لانها أصبحت كبيرة بعنادها وسعيها لتحقيق ما يسعد جماهيرها, ولذلك فلابد من العمل الجاد وقتها والتركيز والتخطيط لهذه المرحلة التي بالفعل ليست محل مناقشة حاليا