يواصل الدوري الممتاز لكرة القدم( دوري اتصالات) اليوم- كعادته- مسلسل التخلص من أسابيعه علي طريقة سد الخانة, ولم تعد المسألة تتوقف علي ضغط المباريات للانتهاء من الدور الأول, بل أصبح لعب مباراتي الاهلي والزمالك في يوم واحد أمرا طبيعيا بالنسبة لاتحاد الكرة ولجنة مسابقاته رغم أن مباريات الأسبوع تقام علي مدي يومين. فالدوري في مصر لم يعد تلك المسابقة التي تقام لامتاع الجماهير مثلما يحدث في العالم كله, وانما تحول الأمر الي هم ثقيل يريدون التخلص منه بأي شكل.
وها هو الاسبوع الـ12 يبدأ اليوم بخمس مباريات مهمة- متكدسة مع بعضها- ويختتم غدا بثلاث مباريات قد لا تعني شيئا لكثيرين, فاليوم يلعب الأهلي مع انبي و الألومنيوم مع الزمالك و طلائع الجيش مع الاتحاد و غزل المحلة مع بتروجيت و حرس الحدود مع المصرية للاتصالات.. وهذه المباريات لا تكتسب أهميتها لأن فيها الاهلي والزمالك فقط, بل لوجود بتروجيت أول الدوري والجيش الثاني.. أليس هذا دليلا علي أن توزيعها علي اليومين تم عشوائيا ؟.. والمحزن أن ذلك حدث قبل اسبوع تقريبا وليس أمرا قديما تأثر بظروف جديدة!!
والأفضل أن نتحدث عن مباريات اليوم, وأين يلعب الأهلي أمام انبي ؟.. وكيف يواجه الزمالك الألومنيوم ؟.. وهل يحافظ بتروجيت علي الصدارة ؟.. فهي كلها اسئلة تمثل أبرز ظواهر هذه اللقاءات الخمسة المنتظرة, ويتلخص الحديث عنها في النقاط التالية:
{ أولا: عاني الاهلي كثيرا في الأيام الماضية من البحث عن ملعب لهذه المباراة بسبب صيانة استاد القاهرة والكلية الحربية و عدم صلاحية السكة الحديد لدرجة أن ما كان ينقصه هو رفع لافتة مكتوب عليها' مطلوب ملعب' حتي انتهي أخيرا الي الكلية الحربية,
وكذلك جاهد جهازه الفني لتجهيز بعض العناصر البديلة للغائبين اضطراريا بسبب الانذارات مثل شادي وعادل والسيد, والمصابين مثل الشاطر والويشي, في ظل رحيل حسن وجمعة, حتي يكون جاهزا لمواصلة الأنتصارات بعد ظهور أهداف متعب وعودة بلال, خاصة أن المركز الثالث لم يعد مقنعا الآن بعد أن أصبح الدوري كل شيء, الي جانب أن المواجهة ستكون مع منافس ذو تركيبة خاصة, قد يبدو متدهور النتائج حتي الأن ولكنه في النهاية انبي, واللعب معه بطريقة متوازنة هو الأفضل في ظل توقع ظهور عدم تجانس خاصة في النواحي الدفاعية, مما قد يسبب خطورة أمام حماس ديفونيه و محمد ابراهيم و المحمدي. لذلك تبدو فرص رامي عادل وأحمد صديق كبيرة في الدخول في التشكيلة الأساسية للأهلي أمام انبي, بالاضافة الي امكانية مشاركة المدافع الصاعد محمد سمير أو الدفع بأحد لاعبي خط الوسط حسام عاشور والمعتز إينو في خط الدفاع جوار عادل وعماد النحاس, وهذا كله يدعمه عودة بركات.
ان لقاءات الاهلي و انبي تأتي دائما مثيرة داخل الملعب, ولكن الاثارة بدأت هذه المرة مبكرا بالمؤثرات الخارجية التي سبقت المباراة.
{ ثانيا: يحتاج الزمالك الي وصفة سحرية بالفعل في نجع حمادي, لان الألومنيوم أثبت أنه كفريق صاعد أفضل من كثيرين موجودين في الاضواء, وذلك من خلال النتائج و ووجوده في المركز العاشر, الي جانب مفاجآته التي كان من أبرزها التعادل مع الاسماعيلي بالاسماعيلية. ولكن هذا لا يمنع خسارته وعلي ملعبه اذا أحسن المنافس ترويضه, مثلما فعل حرس الحدود الفريق الوحيد الذي هزم الالومنيوم علي ملعبه.
والزمالك يعيش حاليا نشوة الفوز علي المقاولون الذي تحول الي بادرة امل في ان تنصلح نتائج الفريق, وسيحاول اليوم تثبيت التشكيل رغم ان ذلك صعب, كما سيحاول الفوز ايضا بعد ان شعر لاعبوه بأهميته و كيف يعود بهم الي الكاميرات والاضواء.
ان الزمالك سيكون هجوميا امام الالومنيوم وسريعا وقويا ومتحفزا لتخطي النقطة رقم20, معتمدا علي افضل عناصره الحالية مثل شيكابالا وحمزة وشريف اشرف..... وأمل جماهيره ألا يتأثر أحد بمسألة' شارة الكابتن'!!
{ ثالثا: البقاء في الصدارة يتطلب من بتروجيت الفوز علي غزل المحلة بالمحلة, خاصة ان المطاردة من الجيش قريبة, ففارق النقطتين لن يفيد في حالة التعثر, وبنفس الطريقة ينظر الجيش الي مباراته مع الاتحاد السكندري, لأن نفس الفارق- النقطتين- هو ما يجعله ثانيا متقدما عن الاهلي. هذه هي حسابات بتروجيت والجيش اليوم, ولكن كيف سيجد المنافس ؟
مما لاشك فيه ان بتروجيت مرشح للفوز أمام المحلة و فقا لاشياء كثيرة منها النتائج والاداء والتجانس, لكن هذا ليس دليلا علي ان ابناء المحلة يخسرون بسهولة أي أن الصدارة قد تكون مهددة, فاذا كان بتروجيت لديه اسامة محمد وعلاء ابراهيم, فان المحلة عنده محسن هنداوي و احمد حسن.
أما طلائع الجيش فيسانده امام الاتحاد انه سيلعب باستاد جهاز الرياضة, وسيحاول استغلال الحالة النفسية التي يمر بها منافسه الخاسر مؤخرا من الاهلي, وفي نفس الوقت يخشي ان تحوله جراحه الي منافس شرس, وان كان هذا ليس أمرا واردا في ظل قبوع الاتحاد في المركز قبل الاخير.
وأخيرا.. تبقي مباراة يلعب فيها حرس الحدود والمصرية للاتصالات, وهي مباراة متكافئة ظاهريا وفقا لحسابات النقاط التي جمعها كل منهما, ولكن باطن الأمر يرشح الحرس بالتأكيد للفوز, وليس ذلك اعتمادا علي ان المباراة ستقام في المكس فقط, وانما لأن الحرس الأكثر خبرة في مثل هذه المناسبات