تحت شعار "البحث عن القمة" يخوض الشياطين الحمر مباراتهم المهمة باستاد الكلية الحربية في السابعة من مساء اليوم مع إنبي في الأسبوع الثاني عشر من الدوري الممتار لكرة القدم والتي تمثل بالفعل عنق الزجاجة بالنسبة للأهلي الذي يراها خطوة مهمة علي طريق استعادة قمته المعتادة في جدول الدوري قبل توقف المسابقة لمشاركة منتخبنا الوطني في كأس الأمم الأفريقية 2006 بغانا.
رغم الفوز الثمين الذي حققه الأهلي علي الاتحاد السكندري 2/صفر يوم الأربعاء الماضي واستعادة الفريق لمعنوياته العالية التي اهتزت بعد الخروج الافريقي المفاجيء بالهزيهة 1/3 أمام النجم الساحلي التونسي في استاد القاهرة في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا تلقي الفريق صدمة قوية بغياب ثلاثة من لاعبيه عن اللقاء المهم أمام إنبي.
كانت للانذارات العديدة التي اشهرها حكم لقاء الأهلي مع الاتحاد وقع الصاعقة علي الجهاز الفني للأهلي بعدما تأكد غياب اللاعبين شادي محمد كابتن الأهلي وزميله أحمد السيد عن دفاع الفريق مما يجعل موقف الفريق صعبا في مواجهة اليوم نظرا لرحيل وائل جمعة أيضا علي السيلية القطري وبالتالي يخوض الأهلي المباراة بدون خط دفاعه الاساسي باستثناء عماد النحاس ليبرو الفريق.
لذلك ينتظر أن يلجأ البرتغالي مانويل جوزيه مضطرا اليوم إلي تعويض غياب شادي وأحمد السيد من خلال الدفع برامي عادل وأحد الوجوه الجديدة حيث يتصارع علي مركز المساك الاخر كل من محمد سمير ومحمد محمود "نانو".. وما يطمئن جوزيه هو وجود النحاس كصمام أمان في دفاع الفريق خاصة مع خبرته الكبيرة التي ستساعد سمير أو نانو في مواجهة هجوم إنبي.
أما فيما يتعلق بالناحية اليمني فينتظر أن تشهد عودة محمد بركات والذي تعافي من نزلة البرد التي أبعدته عن تشكيل الفريق أمام الاتحاد السكندري.. ويشارك بركات ضمن التشكيل الاساسي للفريق في ظل غياب اسلام الشاطر للاصابة وأحمد عادل للايقاف بعد حصوله علي الاندار الثاني أمام بركات.
وفيما يتعلق بباقي التشكيل فلا توجد أي مشاكل حيث ينتظر أن يضم نفس اللاعبين الذين شاركوا في المباراة أمام الاتحاد مع الاعتماد علي الثلاثي عماد متعب وأحمد بلال وفلافيو في الهجوم ومنح بعض الراحة لابوتريكة مع الاستعانة به في وسط المباراة أو الدفع به منذ البداية علي حساب أحد المهاجمين الثلاثة بينما يبدو وسط الملعب محجوزا للمتألق المعتز إينو وصمام الأمان حسام عاشور ويلعب الانجولي جيلبرتو في الناحية اليسري.
يبدو سلاح الأهلي المنتظر في هذه المباراة هو الهجوم المكثف بقيادة بلال ومتعب بعد ان استعاد كل منهما الثقة في مباراة الاتحاد وسجل كل منهما هدفا رائعا أعاد به امجاده داخل منطقةالجزاء.
في المقابل تبدو صفوف إنبي متكملة وعلي الرغم من تراجع مستوي الفريق في الموسمين الماضي والحالي عما كان عليه في مواسم سابقة كان فيها منافسا قويا مع أهل القمة مازال الفريق قادرا علي تحقيق المفاجآت بل انه يسعي لها دائما أمام الفرق الكبيرة كالأهلي والزمالك والإسماعيلي لذلك حذر البرتغالي مانويل جوزيه من الاستهانة بانبي حاليا رغم تراجع ترتيب الفريق إلي المركز الثامن في جدول المسابقة برصيد 13 نقطة من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في أربع مباريات فقط من بين 11 مباراة خاضها الفريق في الدوري هذا الموسم.
في الوقت الذي قد يجد فيه جوزيه مشكلة في المفاضلة بين مهاجميه بلال ومتعب وفلافيو وكذلك اسامة حسني رغم عدم مشاركة أي منهم حتي الآن في الصراع علي لقب هداف المسابقة تبدو مشكلة أنور سلامة المدير الفني لفريق انبي هي الهجوم الذي يمثل نقطة ضعف حقيقية في الفريق هذا الموسم ويكفي أن هدافي الفريق وهما دي كونيه وأحمد المحمدي قد سجل كل منهما ثلاثة أهداف فقط مما يؤكد ضعف هجوم الفريق الذي سجل 15 هدفا فقط في 11 مباراة مقابل 17 هدفا دخلت شباك الفريق.
يعتمد أنور سلامة ابن الأهلي بشكل كبير في ايقاف هجوم الأهلي المكثف والمتوقع في هذا اللقاء علي مصطفي كمال حارس مرمي الأهلي سابقا وأحد نجوم إنبي حاليا والمدافع الموزمبيقي مانو وكل من محمد ثابت صاروخ وفرج شلبي ودي كونيه في تشكيل الخطورة علي مرمي عصام الحضري.