بعزيمة الرجال.. منتخبنا يواجه الأفيال

بروح الأبطال وعزيمة الرجال يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته
الصعبة والمرتقبة اليوم الخميس أمام أفيال كوت ديفوار في المحطة قبل
الأخيرة برحلة الدفاع عن لقبه الافريقي. حيث يلتقي الفريقان علي استاد
"بابا يارا" بمدينة كوماسي الغانية في الثامنة والنصف مساء بتوقيت غانا
العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة.

يخوض منتخبنا مباراة اليوم تحت شعار "أبطال للنهاية" حيث يسعي
منتخبنا الوطني لتحقيق الفوز في المباراة ليصبح علي بعد خطوة واحدة من
الفوز باللقب للمرة الثانية علي التوالي والسادسة في تاريخه ولكن مهمة
الفريق ستكون انتحارية بالفعل وتحتاج إلي "كوماندوز" يستطيع دك حصون
الأفيال بشكل مباغت لأنها بالفعل مباراة اللقب وإذا نجح الفراعنة في ركوب
الأفيال سيكون الطريق ممهداً نحو منصة التتويج.

ولا يختلف اثنان علي ان هذه المواجهة ستكون نهائي مبكر للبطولة حيث
التقي الفريقان في المباراة النهائية للبطولة الماضية التي استضافتها مصر
عام 2006 وفاز الفراعنة بضربات الجزاء الترجيحية ولذلك فإن مباراة اليوم
تتخذ طابعاً ثأرياً وكل من الفريقين يعتبر الفوز من حقه وان المباراة
بالفعل هي 90% من الطريق نحو التتويج باللقب.

لذلك يسعي الفراعنة إلي استعادة روح البطل التي كانوا عليها في
البطولة الماضية وأن يتناسي الجميع ويسقط من حساباته الفارق ببين إقامة
البطولة في مصر وإقامتها في غانا.. وإذا نجح منتخبنا في ذلك وركز اللاعبون
كل انتباههم في الملعب سيكون الحسم من خلال التوفيق والرجولة في الأداء
والهدوء في التعامل مع المنافس.

يري الكثيرون ان منتخب كوت ديفوار هو الأفضل في هذه المباراة بل انه
الأفضل في البطولة ولذلك تصب النسبة الأكبر من الترشيحات في خانة الفريق
الإيفواري خاصة بعد النتائج التي حققها الأفيال في مشوارهم بالبطولة ولكن
قد يكون ذلك نفسه هو السلاح الذي يستعمله الفراعنة لذبح الأفيال فدائماً
ما تكون الضغوط الصعبية أكبر علي المرشح الأقوي.. وإذا استغل منتخبنا هذه
النقطة سيكون الفوز لصالحه ليسعد به الملايين من عشاقه ومشجعيه.

الحقيقة ان منتخبنا سيخوض اللقاء بأعصاب أكثر هدوءاً للعديد من
الأسباب يأتي في مقدمتها ما حققه الفريق من إنجار في البطولة الحالية فقد
توقع كثيرون قبل بداية البطولة أن يخرج منتخبنا من الدور الأول أو أن يصعد
علي الأكثر لدور الثمانية بعد احتلال المركز الثاني في مجموعته خلف أسود
الكاميرون.. ولكن الفراعنة خيبوا جميع التوقعات وأطاحوا بهذه التكهنات عرض
الحائط وكانوا علي قدر المسئولية فتغلبوا علي الكاميرون 4/2 ثم السودان
3/صفر وتعادلوا مع زامبيا 1/1 ليصعدوا إلي دور الثمانية كأول المجموعة..
وفي الدور الثاني واصل لاعبونا الأداء الرجولي داخل المستطيل الأخضر
ونجحوا في عبور عقبة أنجولا إلي المربع الذهبي بالفوز علي فهود أنجولا 2/1
ليكونوا بذلك قد حققوا إنجازاً حقيقياً في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها
البطولة وهو ما يضاعف من ثقة اللاعبين من ناحية ويهدئ أعصابهم من ناحية
أخري.

الأكثر من ذلك ان الجماهير القليلة التي زحفت خلف فريقنا تعمل علي
مساندة الفريق طوال المباراة دون تشكيل ضغوط علي اللاعبين بينما قد تمثل
الجماهير العريضة عبئاً علي المنتخب الإيفواري.

بالاضافة إلي ذلك تشير جميع المؤشرات إلي أن المستقبل للفراعنة
فالفريق الحالي يضم العديد من العناصر الشابة القادرة علي المشاركة
والمنافسة علي اللقب الافريقي لسنوات عديدة قادمة.

أما المنتخب الإيفواري فيري أن البطولة الحالية هي الفرصة الأخيرة
بالنسبة له لان عدداً من عناصره المميزة قد اقترب من مرحلة التراجع وفي
مقدمتهم ديدييه بروجبا صاحب الأداء الراقي علي مدار السنوات الأربع
الأخيرة ولكن من الصعب أن يستمر بنفس التألق والعطاء لسنوات عديدة قادمة
مما يجعل البطولة الحالية فرصته المثالية لحمل الكأس مع الأفيال

تبدو المباراة اليوم مواجهة بين عملاقين فكل من الفريقين يمتلك
الأسلحة القادرة علي حسم المباراة.. منتخبنا يمتلك الهدوء والثقة بصفته
حامل اللقب بينما يمتلك الأفيال روح الثأر والتحدي مع حامل اللقب.

أما من النواحي الفنية فتبدو الكفتان متقاربتين إلي حد كبير ولا يمكن
اعتبار الفارق كبيراً والدليل علي ذلك أن معظم العناصر الموجودة في
المنتخب الإيفواري حالياً كانت موجودة عندما خسر الفريق أمام منتخبنا في
نهائي البطولة الماضية بضربات الترجيح وقبلها في الدور الأول وإذا كانت
خبرة هؤلاء اللاعبين قد تضاعفت بمرور عامين أكثر علي احترافهم في أوروبا
فإن منتخبنا يضم هذه المرة عناصر متميزة لم يسعفها الحظ للعب في البطولة
الماضية وفي مقدمتها حسني عبد ربه ومحمود فتح الله وغيرهم.

وقد يتفوق المنتخب الإيفواري من الناحية البدنية والجسمانية لكن ذلك
لا يجب أن يزعج منتخبنا كثيراً بعد أن حقق لاعبونا الفوز علي الكاميرون
التي لا تقل في القوة الجسمانية واللياقة البدنية عن كوت ديفوار بالاضافة
إلي أن منتخبنا يسعي إلي حسم المباراة مبكراً وخلال الوقت الأصلي للمباراة
وعدم الانتظار لوقت اضافي قد يدخل الفريق في متاهة اللياقة البدنية.

يخوض الفريقان مباراة اليوم بصفوف مكتملة حيث تخلو القائمة من
الاصابات أو الإيقافات ولا تحوم الشكوي سوي حول لاعب واحد فقط هو محمد
زيدان نجم منتخبنا الوطني الذي استأنف تدريباته مع الفريق في اليومين
الماضيين ولكنه وحده يستطيع تحديد موقفه من المشاركة بين البدلاء علي
الأقل إذا تراجع عن شكواه من الألم في قدمه.

أما بالنسبة لتشكيل منتخبنا فيبدو من الأرجح أن يدفع حسن شحاتة بنفس التشكيل الذي خاض به مباراة الفريق أمام أنجولا


وبالنسبة للخطة يتضح من تدريبات الفريق وتصريحات الجهاز الفني بقيادة
شحاتة ان الهجوم الخاطف والسريع هو سلاح منتخبنا في هذه المباراة حيث
ينتظر أن تكون المباراة مفتوحة وأن يغلب عليها الطابع الهجومي لحسم اللقاء
مبكراً دون الانتظار للوقت الاضافي






غانا والكاميرون لقاء السحاب



تقام في السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة أولي مباريات
الدور قبل النهائي في بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غانا بين
منتخبي غانا والكاميرون في مواجهة تكاد تكون متكافئة وصعبة جدا علي
الفريقين.

المنتخب الغاني الذي يلعب علي أرضه ووسط جماهيره بقيادة نجمه ايسيان
يواجه ضغوطا كبيرة من الناحية المعنوية للوصول إلي المباراة النهائية خاصة
وانه يلقي مؤازرة كبيرة من جماهير غانا المتعطشة إلي احراز اللقب فيما
يسعي الكاميرونيون بقيادة النجم صامويل ايتو إلي التأهل للمباراة النهائية
في محاولة لاحراز اللقب للمرة الخامسة في تاريخه

مبووووووووووووووووك لمصر
و بالتوفيق اما الاسود