الأحداث سريعة ومتلاحقة هنا في كوماسي فقد استجاب الاتحاد الافريقي للشكوي التي تقدم بها حازم الهواري رئيس بعثة منتخب مصر والتي نقلها الي سمير زاهر, وتم تغيير الفندق الذي كانت تقيم فيه البعثة الي مكان آخر أفضل بعد أن قام حازم الهواري بنفسه بزيارةالفندق الجديد, وبه استقرت البعثة الي حد كبير حيث تدرب بعدها المنتخب لأول مرة منذ وصوله الي غانا
وقرر حسن شحاته المدير الفني للمنتخب اقامة تدريبين اليوم الاحد لتعويض الفترة الماضية
برغم أن لحظات الوصول إلي أكرا كانت حارة جدا سواء من اللجنة المنظمة من قبل الاتحاد الغاني أو لجنة الاتحاد الأفريقي إلا أن الأحداث التي توالت بعد ذلك اثبتت سوء التنظيم من قبل اللجنتين وأن هناك متاعب أخري ستكون في انتظار المنتخب الوطني لكرة القدم قبل أن يبدأ الدفاع عن لقبه في البطولة التي تستضيفها غانا لمدة ثلاثة أسابيع, وتحديدا قبل لقاء الكاميرون المهم جدا بعد غد بمدينة كوماسي التي تستضيف المجموعة الثالثة, فقد تم تقسيم المنتخب علي فندقين في أكرا ليلة الوصول, أما المأساة الحقيقية فكانت عند الوصول إلي المطار الحربي باكرا والانتظار أكثر من خمس ساعات من أجل الوصول إلي كوماسي وهو ما جعل حسن شحاته المدير الفني للمنتخب يضطر لإلغاء المران الأول الذي كان مفروضا وفقا للبرنامج المعد من القاهرة, وهو أيضا ما أغضب المدير الفني وجعله يضرب أخماسا في أسداس, ولولا الاتصالات التي أجراها حازم الهواري بأعضاء اللجنة المنظمة بالكاف لتأزم الموقف أكثر وأكثر, كما لعب سمير زاهر الموجود أيضا لحضور الجمعية العمومية للكاف ومعه أحمد شاكر دورا مهما في حل الأزمة وخلال رحلة طيران لم تستغرق أكثر من35 دقيقة وصلت البعثة إلي مدينة كوماسي وهنا أيضا كانت المشاكل حيث ان الفندق الذي تم الحجز فيه للبعثة المصرية لم يكن علي المستوي المطلوب, وطلب حازم الهواري من كل أفراد البعثة الالتزام المؤقت حتي لا تزداد حالة الإرهاق عند اللاعبين علي أن يتولي بنفسه في اليوم التالي مهمة البحث عن فندق آخر يكون بحالة أفضل وبالفعل خلد اللاعبون لنوم عميق استعدادا لمهام صعبة قادمة., ويبدو أن المشاكل لن تنتهي فقد ألغي شحاته المران الذي كان مفروضا صباح أمس لعدم وصول حقائب اللاعبين من أكرا لأن الطائرة التي نقلت البعثة من النوع الصغير جدا بعد أن وعدت اللجنة المنظمة بوصول الحقائب في اقرب وقت وهو ما لم يحدث واضطر شحاته لإلغاء المران وسط إستياء من كل أعضاء الجهاز الفني واللاعبين لأن آخر مران للفريق كان يوم الخميس الماضي
علي الجانب الآخر عاشت البعثة الاعلامية الكبيرة التي ترافق بعثة المنتخب مأسي أخري وكأنه مكتوب علي الجميع أن يشرب من نفس الكأس وكانت قمة المأساة عندما اكتشفت اللجنة المنظمة للبطولة المكلفة باستخراج تصاريح الدخول لكل الاعلاميين بعدم وجود البيانات الخاصة بهم والتي حرص الاتحاد الافريقي علي ضرورة ارسالها إلي غانا قبل انطلاق البطولة بشهر علي الأقل وبالسؤال عن أسباب اختفاء هذه البيانات, أكد شريف علي مساعد مدير العلاقات العامة بالكاف بأنه وعلي حسب كلام المسئولين في اللجنة المنظمة الغانية وهي المنوط بها هذا الامر انه حدث فيروس لنظام أجهزة الكمبيوتر باللجنة المنظمة ضاع معها كل البيانات لكل الصحفيين الذين طلبوا تغطية البطولة في كل أنحاء العالم, واضطر الاعلاميون المصريون إلي الوقوف لمدة اربع ساعات حتي تم استخراج التصاريح بصعوبة بالغة وبعد تدخل من شريف علي نفسه وأيضا حاتم زكريا عضو اللجنة الاعلامية بالاتحاد الافريقي اضطرت البعثة الاعلامية المصرية للمجازفة والسفر إلي كوماسي عبر طريق بري في منتهي الخطورة, ورغم تحذيرات رجال السفارة المصرية بأكرا من خطورة السفر وسط الأحراش والغابات ومن خلال طريق غير طبيعي بالمرة, وبالفعل عاش الاعلاميون ساعات من الهلع طوال الرحلة التي استغرقت سبع ساعات كاملة وسط ظلام دامس وغابات موحشة قطعها البعض في النوم وآخرون في حوارات جانبية, وتوالت المفاجآت منذ لحظة الوصول إلي مدينة كوماسي, فقد اكتشف الاعلاميون أنه تم الحجز لهم في فندق يبعد عن مكان بعثة المنتخب بنحو40 دقيقة بالسيارة وفي مكان موحش وخطير ممنوع الخروج منه بعد الساعة السادسة مساء.
ونعود لمشاكل المنتخب من جديد, فبعد أن وصلت البعثة بسلامة الله إلي كوماسي بالطائرة الحربية فوجيء حازم الهواري رئيس البعثة بعدم وجود طعام جاهز للاعبين رغم علم إدارة الفندق بموعد الوصول مما أثار الهواري وطلب ضرورة تجهيز الأكل بأقصي سرعة, وبصفة عامة فإن عدم الرضا يسيطر علي كل أفراد البعثة خاصة الجهاز الفني الذي يري بالطبع أن المنتخب تأثر بكل هذه الأحداث الغريبة
وكان حسن شحاته قد عقد مؤتمرا صحفيا مع البعثة الاعلامية في الفندق شرح فيه كل المشاكل التي حدثت للمنتخب واكد أنها ليست تبريرا لأي شيء ومع ذلك فهو يعتبرها من الامور الطبيعية في افريقيا برغم انها تسببت في إلغاء تدريبين علي الأقل.
وطلب شحاته عدم الكلام عن الأمور الفنية التي يمكن أن يستفيد منها المنافسون من خلال ترجمة فوريه لمثل هذه المعلومات.
وفي نفس الوقت أكد المدير الفني أنه استقر علي أكثر من95 في المائة من التشكيل الاساسي وأنه استقر ايضا علي طريقة اللعب ما لم تحدث أشياء غير طبيعية.
وأعترف شحاته انه كتاب مفتوح للكاميرون, وهم نفس الحال بالنسبة له وبالتالي سيكون التعامل حذرا وفي منتهي الحرص.
وقال ان ابراهيم سعيد هو اللاعب الوحيد الذي خرج من قائمة مباراة الكاميرون وهو أمر طبيعي لأنه عائد من إصابة طويلة ولا يزال في حاجه لتدريبات أخري وسوف يكون جاهزا اعتبارا من مبارة السودان