دخل المنتحب الوطني لكرة القدم أجواء
مباراة أنجولا في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا
في غانا والمقرر اقامتها في السابعة مساء بعد غد الاثنين بتوقيت القاهرة
في ستاد بابا يارا بمدينة كوماسي معقل قبيلة الأشانتي
وتسود بين
أفراد الجهاز الفني حالة من الارتياح للقاء أنجولا في هذا الدور خاصة وأن
البديل الذي فرضته مباريات المجموعة الرابعة كان المنتخب التونسي الذي لم
تكن هناك رغبة في لقائه في هذا الدور.
أما السبب الثاني لحالة
الارتياح بين اللاعبين والجهاز الفني فهوالحساسية المعروفة في اللقاءات
العربية ـ العربية خاصة الشمال الأفريقي.. والسبب الثالث هو أن الصدفة
لعبت دورهافي أن نلتقي مع الفريق الأنجولي وديا في البرتغال وهو اللقاء
الذي انتهي بالتعادل3/3 وأول ما بدأ الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة في
عمله هو تهيئة اللاعبين للتعامل السليم بعيدا عن التوتر والحساسية مع
الأنجوليين فلافيو وجيلبرتو المحترفين في النادي الأهلي بعد أن تسبب
الحماس والصراع الدفين بين لاعبي الاهلي والمنتخب مع زميلهما في احتساب
ركلة جزاء للمنتخب الأنجولي.
حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب
الوطني تحدث عن مستوي المنتخب في مباراة زامبيا وتأثير ذلك علي الموقف في
مباراة أنجولا بعد غد قائلا: إنه ليس مع الذين يقولون أن المستوي هبط في
لقاء الختام بالدور الاول لأن الفريق كان يلعب علي ثلاث فرص من اجل
الـتأهل لدور الثمانية واحتلال المركز الأول في المجموعة الثالثة وهو
الفوز والتعادل والخسارة باقل من ثلاثة أهداف مع الوضع في الاعتبار فوز
الكاميرون علي السودان.
وهو ما دفعه لتأمين خط الوسط بسحب مهاجم
ووضعه فيه حتي تكون هناك كثافة ويسطر عليه ولاتظهر ثغرات وبالرغم من انني
لا ألعب إلا علي شيء واحد وهو الفوز لأن غير ذلك يعني الخسارة فمن الممكن
ان يكون قد تسرب الي اللاعبين بعض من الخوف من منطلق أننا نلعب بتأمين
دفاعي إضافة الي ان تعليمات الجهاز الفني قبل المباراة دارت حول التحذير
من الالتحام والخشونة خوفا من الاصابة والإنذارات أدت نفسيا الي التراجع
وجاء الموقف العام اللعب بتأمين وحذر علي اساس أنه اذا لم نكسب فلا نخسر.
ونفي المدير الفني للمنتخب الوطني أن يكون حسني عبدربه قد شارك في المباراة وهو مصاب وقال إنه لا يوجد لاعب مصاب في الفريق.
وحول
اللقاء مع المنتخب الأنجولي قال حسن شحاتة إنه من المفترض أن منتخبنا
استعد لأي فريق مهما كان بالرغم من ان القرعة في البداية تحدد خط سير
الفرق في البطولة مشيرا الي حامل اللقب لابد أن تكون لديه القدرة علي
مواجهة أي فريق مشارك لأنه معروف ان البطولة تزداد صعوبة اعتبارا من دور
الثمانية ولكن الجهاز الفني يؤهل اللاعبين لذلك بدنيا ونفسيا وفنيا,
ويجب ألا ننسي ان فريقنا لعب نهائيا مبكرا أمام الكاميرون في أول مباراة
له وفاز بنتيجة كبيرة وقدم عرضا رائعا.
وأضاف المدير الفني
للمنتخب المصري: لم اكن أتوقع أن تقابلنا أنجولا ولم أضعها في الاعتبار
عندما لعبنا معها وديا في البرتغال ولكن المؤكد أن المباراة صعبة لان
الفريق تجمع قبل أكثر من شهر من البطولة الأفريقية وأنا شخصيا أقلق ولا
اخاف من الفرق التي تقدم كرة جماعية ومنها أنجولا وجنوب أفريقيا وزامبيا
كما ان وجود فلافيو وجيلبرتو يجعل هناك نوعا من التحدي ولكنني أريده تحديا
عاما خاصا بالفريق ككل لا تحديا خاصا بينهما وبين لاعبي الاهلي.
وقال
إن ما يطمئنه ان التجارب أثبتت أن اللاعب المصري يكون في فمة تركيزه عندما
يلعب أمام الفرق الكبيرة علي عكس الفرق الصغيرة أو الفرق العربية لأن هناك
شيئا غامضا يحدث في هذه المباريات لأننا عندما نقابل الفرق الصغيرة
نستهتر, والفريق ألانجولي من أقل الفرق في بطولة2006 ولكن الامر اختلف
بعد أن لعب في كأس العالم وتمكن من التأهل لدور الثمانية في البطولة
الحالية.
من ناحية اخري تدرب المنتخب علي فترتين أمس, صباحا
بالنسبة للمجموعة التي لم تشارك في مباراة زامبيا, بينما جاء المران
المسائي لكل اللاعبين علي ملعب مدرسة أبوكو واري, وفيه حاول حسن شحاته
المدير الفني أن يضع اللمسات الأخيرة التي يجب أن ينفذها المنتخب في
المباراة و خاصة فيما يتعلق بالجوانب الرقابية, والتي يحرص عليها