تشهد مدينة تامالي في الخامسة من مساء اليوم الأربعاء بتوقيت غانا "نفس توقيت جرينتش" السابعة بتوقيت القاهرة اختباراً جديداً لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حالياً في غانا حيث يدخل المنتخب التونسي اختباراً صعباً بمدينة تامالي الغانية في بداية مشواره بالبطولة.. يلتقي نسور قرطاج مع المنتخب السنغالي "أسود تيرانجا" في مباراة قمة أخري بالدور التي تشهدها البطولة الحالية.
تحظي المباراة باهتمام بالغ لانها تمثل مواجهة مبكرة علي قمة المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة التي تستضيفها غانا.. ويضاعف من اثارتها رغبة المنتخب التونسي في تحقيق نتيجة إيجابية وجيدة بعدما سحق شقيقه المغربي منتخب ناميبيا 5/1 في مباريات المجموعة الأولي.. وربما تكون قرعة البطولة قد خدمت المنتخب التونسي عندما أبعدته عن مواجهة العمالقة في الدور الأول حيث أوقعته بعيداً عن نظيره المصري حامل اللقب والمنتخب الغاني صاحب الأرض وكذلك عن منتخبات كوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون لكن الحقيقة ان مسيرة نسور قرطاج لن تكون سهلة كما يتوقع البعض.
قد يري البعض ان هذه المجموعة التي تضم أيضاً منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا متوسطة المستوي لكن الحقيقة انها في غاية الصعوبة نظراً للتقارب النسبي بين مستويات المنتخبات الأربعة ورغبة كل منها في اثبات تفوقه في الوقت الحالي.
وتشهد هذه المجموعة مواجهات نارية بين المنتخبات الأربعة خاصة مباراة اليوم بين المنتخبين التونسي والسنغالي.
يمثل نسور قرطاج مع المنتخب السنغالي أقوي المرشحين للعبور من هذه المجموعة إلي الدور الثاني "دور الثمانية" خاصة وان المنتخب السنغالي نجح علي مدار العامين الماضيين في تطوير مستواه بشكل رائع ليكون أقوي مما كان عليه في كأس الأمم الأفريقية السابقة التي خرج فيها من الدور قبل النهائي بعد الهزيمة أمام نظيره المصري الذي توج فيما بعد بلقب البطولة.. ولذلك ستكون المباراة بينهما صراعاً من نوع خاص علي قمة المجموعة الرابعة.
عندما يبدأ المنتخب التونسي مسيرته في البطولة الحالية ينتظر أن يظهر نسور قرطاج بثوب جديد بعد تغيير العديد من نجوم الفريق الذي حقق انتصارات المنتخب التونسي عبر السنوات الماضية.. وبعد أربع سنوات فقط من فوز الفريق باللقب الأفريقي الوحيد له في تاريخ مشاركاته العديدة في كأس الأمم الأفريقية يسعي المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني الفرنسي الخبير روجيه لوميير إلي الظهور بشكل جديد ولكنه يسعي في نفس الوقت إلي حصد اللقب الأفريقي الثاني له.
مع خروج الفريق من دور الثمانية في البطولة الماضية 2006 بمصر يحتاج المنتخب التونسي بقيادة لوميير الذي قاده في البطولة الماضية أيضاً إلي استعادة بريقه عندما يشارك الفريق في بطولة 2008 بغانا خاصة وان المنتخب التونسي تأهل للبطولة من الباب الضيق لكونه أحد أفضل ثلاثة منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات.. ويخوض المنتخب التونسي البطولة الحالية بجيل جديد يختلف كثيراً عن الجيل الذي مثل الفريق في السنوات الماضية نظراً لاعتزال عدد من اللاعبين البارزين في الفريق القديم واستدعاء لوميير لعدد آخر من اللاعبين الجدد مما يجعل الفريق مزيجاً بين الشباب والخبرة.
في المقابل يسعي أسود تيرانجا إلي البداية القوية في البطولة أيضاً وتحقيق الفوز ليكون دفعة رائعة نحو التألق في الأدوار التالية خاصة بعد أن أصيب الفريق بخيبة أمل كبيرة إثر سقوطه أمام المنتخب المصري بهدف في وقت قاتل من مباراتهما بالدور قبل النهائي للبطولة الماضية ..2006 ويعتمد المنتخب السنغالي بشكل كبير علي خبرة لاعبيه مثل الحاج ضيوف وبابا بوبا ديوب وديومانسي كامارا وهنري كمارا وحبيب باي وجميعهم من المحترفين في الأندية