عن جدارة واستحقاق تأهل منتخبنا الوطني "الذهبي" حامل اللقب لنهائي بطولة
أفريقيا محققاً إنجازاً كبيراً.. اكتسح أفيال كوت ديفوار أقوي المرشحين
للبطولة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وأخرجه من البطولة في مباراة تاريخية
تألق خلالها أبطال مصر وفي مقدمتهم عمرو زكي وعصام الحضري وكل اللاعبين..
سجل أهداف مصر أحمد فتحي في الدقيقة 11 وعمرو زكي هدفين في الدقيقتين 62
و67 ومحمد أبوتريكة في الدقيقة ..91 بينما سجل عبدالقادر كيتا هدف كوت
ديفوار الوحيد في الدقيقة .63
بذل منتخبنا مجهوداً ضخماً واستطاع بالفعل ترويض الأفيال الجامحة
التي حاولت بكل إمكانياتها ونجومها المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية
وفي مقدمتهم دروجبا نجم وهداف تشيلسي وزميله كالو في نفس النادي ويايا
توريه نجم وسط برشلونة وحبيب كولو توريه "أرسنال" وغيرهم.
ونجح حسن شحاتة في وضع التشكيل المناسب وإجراء التغييرات المناسبة
أيضاً والتي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الكبير والوصول للنهائي مع منتخب
الأسود الكاميرونية وللمرة الثانية علي التوالي يكرر منتخبنا أو منتخب
العمالقة إنجاز 2006 ويصعد لنهائي البطولة للمرة الثانية علي التوالي لأول
مرة في تاريخ مصر.
بدأ منتخبنا المباراة في شوطها الأول بتشكيل مكون من عصام الحضري في
حراسة المرمي وهاني سعيد في الليبرو ووائل جمعة وشادي محمد في المساكين
وأحمد فتحي في الطرف الأيمن وسيد معوض في الطرف الأيسر وأحمد حسن وحسني
عبد ربه في الارتكاز ومحمد أبوتريكة تحت رأسي الحربة عماد متعب وعمرو زكي.
وبدأ كوت دي فوار بتشكيل مكون من أبوبكر باري في المرمي ورباعي
الدفاع ايبوي وحبيب كولو توريه وعبدالله ميتيه وأرثر بوكا وعبدالقادر كيتا
وديدييه زوكورا وبايا توريه وسالومون كالو في الوسط وديدييه دروجبا وأرونا
دنيدان في الهجوم.
تولي وائل جمعة رقابة دروجبا بينما راقب شادي محمد أرونا ديندان
ونجحا إلي حد بعيد في الحد من خطورتهما باستثناء مرات قليلة هرب فيها
دروجبا من جمعة قبل نهاية الشوط الأول عندما أطلق قذيفة برأسه اثر ضربة
ركنية تصدي لها الحضري ببراعة ثم أنقذها حسني عبد ربه قبل أن تصل إلي قدم
ديندان المتابع.
وفي المقابل تولي عبدالله ميتيه رقابة عماد متعب وحبيب كولو توريه عمرو زكي.
لعب الفريقان بحذر في الدقائق العشر الأولي وحاول كل منهما السيطرة
علي وسط الملعب مع محاولات هجومية لكوت دي دفوار الذي ركز معظم هجماته علي
الجبهة اليسري بقيادة الظهير المهاجم أرثر بوكا ولكن فطن شحاتة إلي ذلك
وأعطي تعليماته لأحمد حسن بمساندة أحمد فتحي لايقاف خطورته.
بدأت ملامح خطورة كوت دي فوار مع الدقيقة العاشرة عندما هرب دروجبا
من وائل جمعة وانفرد من زاوية ضيقة وسدد ضعيفة في يدي عصام الحضري.
هدف مبكر
أحس منتخبنا بالخطر وبادل كوت دي فوار الهجوم.. وتحتسب أول ضربة ركنية
له في الدقيقة 11 عن طريق سيد معوض يتصدي لها أحمد حسن ويرسلها داخل
المنطقة حاول توريه ابعادها لتجد أحمد فتحي الذي سدد صاروخا من خارج
المنطقة لتصطدم بجسد زوكورا لتسكن الزاوية اليسري مسجلا هدفا مبكرا.
أشعل الهدف حماس لاعبي كوت دي فوار في محاولة للتعويض وهاجم الأفيال
بسبعة لاعبين ولكن توترهم واحكام الرقابة في مربع العمليات ويقظة الحضري
حالت دون تشكيل الخطورة الحقيقية.
في الدقيقة 25 ينظم منتخبنا هجمة رائعة من عمرو زكي لأبوتريكة إلي حسني عبدربه إلي أحمد فتحي سددها قوية ارتطمت بأبوتريكة وتخرج أوت.
الحضري يتألق
تشهد الدقيقة 28 انفراداً كاملا لدروجبا من كرة بوكا داخل المنطقة
وكانت فيها شبهة لمسة يد من دروجبا سدد قوية وأنقذها الحضري ويرد أبوتريكة
بصاروخ بجوار القائم بعد مشاكسة من عماد متعب لحبيب كولو توريه وميتيه.
تشهد الدقيقة 35 تغييرا اضطراريا في حراسة مرمي كوت دي فوار ويصاب
أبوبكر باري بشد وتفشل محاولات علاجه خلال فترة توقف للعب استمرت حوالي
خمس دقائق ويلعب بدلا منه الحارس الاحتياطي رافاييل لوبوي.
في الدقيقة 41 يمرر أبوتريكة لسيد معوض داخل المنطقة ولكنه يسدد في
جسم المدافع.. وفي الدقيقة 45 يسدد حسني عبدربه صاروخا أمسكها الحارس
البديل علي مرتين قبل أن تسكن الكرة نفس الزاوية التي استقبلت هدف أحمد
فتحي.
في الوقت بدل الضائع يتألق الحضري ومدافعو مصر.. ومن ضربة ركنية سدد
دروجبا ضربة رأس صاروخية أنقذها الحضري ببراعة ثم ينقذها حسني عبدربه قبل
أن تصل إلي قدم ديندان المواجه للمرمي مباشرة.
شوط زكي والحضري
كان الشوط الثاني هو شوط عمرو زكي وعصام الحضري اللذين تألقا بشكل غير
عادي عمرو الذي سجل هدفين غاليين والحضري الذي أنقذ أكثر من ثلاثة أهداف
مؤكدة.
نزل أفيال كوت دي فوار الشوط الثاني من بدايته ضاغطين دفاعنا مستغلين
تقهقر لاعبي الوسط للخلف مع الدفاع وتألق عبدالقادر كيتا في الجناح الأيمن
والأيسر بمعاونة من بوكا وايبويه وتعددت الهجمات وخاصة من ناحية اليمين
ويرسل ايبويه عرضية في الدقيقة الثانية لدروجبا غير المراقب سددها برأسه
وأنقذها الحضري ببراعة وأبعدها وائل جمعة الي ضربة ركنية.
مع مرور الوقت بدأ منتخبنا يبادل الأفيال الهجمات ويلعب أبو تريكة لعماد متعب علي حدود منطقة الجزاء لم يحسن فيها متعب التصرف.
يرسل أرثر بوكا صاروخاً من خارج المنطقة أنقذه الحضري الي ضربة ركنية.
يحاول جيرار جيلي انقاذ الموقف ودعم خط هجومه باشراك باكاري كونيه بدلاً من كالو علي أمل أن يستغل تسديداته القوية.
هدف رائع لعمرو زكي
يكثف منتخبنا هجومه وتحتسب له ضربتان ركنيتان وتسفر الثانية عن هدف
رائع لعمرو زكي في الدقيقة 62 عندما لعب أحمد حسن الضربة الركنية هيأها
زوكورا المنحوس لتجد رأس عمرو زكي الذي وضعها ببراعة لترتطم بأسفل العارضة
وتسكن الشباك.
لكن عبدالقادر كيتا تمكن من تسجيل هدف جميل في الدقيقة 63 بصاروخ يسكن الزاوية اليسري لمرمي الحضري الذي لا يسأل عنه.
هدف من 3 لمسات
ووسط الهجوم الضاري للأفيال يتألق عمرو زكي عندما يتلقي كرة طويلة
أرسلها الحضري هيأها عماد متعب لعمرو زكي الذي بث الرعب في قلب جيب كولو
توريه مدافع أرسنال الإنجليزي وسدد صاروخاً أرضياً سكن الزاوية اليمني
الأرضية لمرمي لوبوي حارس الأفيال ليسجل هدفه الرابع في البطولة. بالطبع
أعطي هذا الهدف الثقة الكبيرة للاعبي منتخبنا وفي نفس الوقت مثل ضغطاً
كبيراً علي دروجبا ورفاقه.. وتزداد المساحات في نصف ملعب كوت دي فوار.
نزول زيدان
في الدقيقة 68 يجري حسن شحاتة تغييراً مهماً ومناسباً باشراك محمد
زيدان بدلاً من عماد متعب.. وبعدها بدقيقة يرسل عمرو زكي صاروخاً أرضياً
بجوار القائم الأيمن. يليه صاروخ من سيد معوض من 35 ياردة أنقذه الحارس
الايفواري الي ضربة ركنية. ويرد يايا توريه بكرة قوية من خارج المنطقة مرت
بجوار القائم الأيمن لمرمي الحضري.
في الدقيقة 77 يجري المعلم حسن شحاتة التغيير الثاني باشراك محمود
فتح الله بدلاً من سيد معوض المجهد.. وفي نفس الوقت يجري جيرار جيلي
تغييراً باشراك أرونا كونيه بدلاً من دنيدان.
يحاول كوت دي فوار العودة للمباراة لكن الحضري يتألق كعادته وينقذ صاروخ جيب كولو توريه الي ضربة ركنية.
في الدقيقة 86 يجري حسن شحاتة التغيير الثالث والأخير لتأمين المباراة
باشراك إبراهيم سعيد بدلاً من عمرو زكي الذي تعرض للضرب من باكاري كونيه
ويلعب زيدان وأبو تريكة في الهجوم.. وينقذ الحضري صاروخاً من بوكا.
هدف أبو تريكة
مع تسرب اليأس لنفوس لاعبي كوت دي فوار وظهور المساحات الشاسعة في
دفاعات الأفيال ينطلق زيدان في الجناح الأيسر ويقتحم منطقة الجزاء ويرسل
كرة حريرية لأبو تريكة المندفع من الخلف ليسددها قنبلة في سقف شباك
الأفيال مسجلاً الهدف الرابع في الدقيقة 91 للمنتخب والثالث له في
البطولة. وتمر الدقائق الأخيرة ويطلق حكم سيشل ايدي ماييه صفارة النهاية
بأكبر وأغلي فوز لمنتخبنا في البطولة.