عاد الأهلي من المحلة بأغلي ثلاث نقاط بعد فوز صعب علي المحلة بهدف سجله
الصائم منذ فترة فلافيو في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني في الوقت
الذي كانت ارتضت فيه الجماهير بالتعادل وبعد الأداء المتواضع طيلة شوطي
المباراة.
المباراة كانت في الأسبوع ال 17 للدوري الممتاز للكرة وأدارها حمدي
شعبان الذي سجل رقماً قياسياً في إنذار 8 لاعبين من الفريقين بالتساوي..
المباراة شهدت مشاركة أمير عبدالحميد لأول مرة أساسياً بعد هروب الحضري
الذي نال قسطاً من "رديح" الجماهير الأهلاوية ضده.. رصيد الأهلي ارتفع ل
45 نقطة ليظل علي القمة منفرداً بفارق 13 نقطة عن بتروجيت الثاني.
كان المحلة الأفضل في هذا الشوط لعبا وسيطرة لكن دون تهديف وبعدما
لاحت لهم 3 فرص انقذ أمير عبدالحميد كرتين واحمد فتحي كرة من قدم محمد
عبدالشافي بينما لم تكن هناك خطورة تذكر للاعبي الأهلي خاصة وان مانويل
جوزيه فاجأ الجميع بتشكيلة غريبة بوجود احمد عطوة الذي يتشابه مع احمد
شديد قناوي شكلا ومضمونا وأنيس بوجلبان ومشاركة احمد فتحي كلاعب وسط حر مع
محمد بركات وكاد يسجل هدفا جميلا في حين وقع عماد متعب وفلافيو في مصيدة
الرقابة مع علي بسيوني ومرسي عبداللطيف لدرجة ان ماسنجا حارس المحلة لم
يحس بالخطورة الا في آخر 3 دقائق بتسديدة بفتحي وأخري لمتعب.
لعب محمد فايز المدير الفني للمحلة بذكاء شديد عندما لجأ لاغلاق
منطقة الوسط أمام لاعبي الأهلي ومنع بركات من التقدم وعدم ايجاد مساحات
أمامه مما جعل خطي الوسط والهجوم يتوقفان تماما في الوقت الذي سيطر فيه
وسط المحلة علي الشوط بتحركات محسن هنداوي ومحمد عبدالشافي وتدعيمهما
للهجوم والتحرك الواعي لعبدالحميد شبانة بينما لم تكن هناك خطورة لدانيال
الذي كان عبئا علي الهجوم ومع ذلك لاحت للمحلة فرصة التهديف من كرة قوية
هات وخد بين شبانة وعبدالشافي سدد الأول كرة قوية اخرجها امير عبدالحميد
الذي وضح ارتفاع ثقته في نفسه لضربة ركنية.
بعدها واصل المحلاوية سيطرتهم لكن فقدوا اللمسة الأخيرة علي المرمي
وربما يكون اسم الأهلي قد اصابهم برعشة ففقدوا الثقة في احراز هدف.. تألق
لاعب الأهلي الجديد احمد عطوة واثبت انه مشروع نجم كبير وتحرك كثيرا لكن
عدم التفاهم والانسجام مع زملائه فإن السبب وراء عدم ظهوره بالشكل الجديد.
الغريب حقا ان لاعبي الأهلي لم يهتموا بالأداء مع مرور الوقت ولم يكن
هناك حافز لدرجة ان اللاعبين لم يكن لهم ظهور الا في الدقائق الخمس
الأخيرة عندما استحوذوا علي الكرة واضاعوا هدفين الأول لأحمد فتحي الذي
سدد صاروخا بجوار القائم والثاني بتسديدة لعماد متعب والمرمي خالي.
أجري جوزيه تبديلين بنزول محمد أبو تريكة وأحمد صديق لتنشيط الجانب
الهجومي بزيادة القدرة الدفاعية في حين تحرر أحمد فتحي للجانب الهجومي حيث
دانت السيطرة للأهلي ووضح أن جوزيه ادخر جهد لاعبيه لهذا الشوط.. في حين
اعتمد المحلة علي نفس تشكيلة الشوط الأول والاعتماد علي المرتدات التي كان
لدفاع الأهلي بقيادة النحاس وشادي محمد ورامي عادل حق الانتفاع بها.. كانت
البداية أهلاوية حيث أشعل أبو تريكة المباراة بلعبتين جميلتين تفاعلت
الجماهير معها.. وضح سيطرة الأهلي علي منطقة الوسط وظهرت التمريرات
الخطيرة ونجح الدفاع المحلاوي في إفساد غالبيتها والحق يقال ان تحركات
بركات وفلافيو وفتحي مع أبو تريكة شكلت خطورة علي المحلة.. كان محمد
عبدالشافي مدافع المحلة مصدر الخطورة الدائمة بتحركه الأمامي المزعج ولم
يكن هناك من يسانده علي فترات متباعدة شارك المحلة في الهجوم لكن علي
استحياء شديد لإثبات الوجود لكن الخطورة انعدمت تماماً ووضح نقص لياقة
اللاعبين التي لعبت لصالح الأهلي.. ومع مرور الوقت زادت سرعة أداء لاعبي
الأهلي مما اضطر محمد فايز لنزول عبدالرحيم طه في خط الوسط لاستعادة
السيطرة علي منطقة المناورات وجاء بديلاً لدانيال الذي لم يقدم شيئاً يذكر
وفي ظل سيطرة الأهلي.
لعب الهواء المساند للأهلي ضده حيث لم يوظف لاعبو الأهلي التمريرات
السريعة أو الطويلة لمصلحتهم وكانت من نصيب مدافعي المحلة وحارسهم ماسنجا
مما أفقد الأهلي لميزة.
أجري محمد فايز تبديلاً تكتيكياً بنزول أحمد الملا بدلاً من البسيوني محمود الذي فقد لياقته البدنية بسبب المجهود الكبير.
اقترب الأهلي كثيراً من مرمي ماسنجا خاصة وان منطقة الوسط أصبحت ملكاً
للأهلي تماماً في حين توالي سقوط لاعبي المحلة في كل كرة لضعف اللياقة
البدنية.
عاد اللعب للأداء التعاوني بعد فقدان السيطرة علي الكرة من لاعبي
الفريقين والذين اقتنعوا باللعب علي مبدأ السلامة والمحافظة علي التعادل
الذي يعد أفضل من الخسارة.. ومع ذلك مرر نادر العشري كرة خلف مدافعي
الأهلي وصلت لعبدالحميد شبانة المنفرد وسدد خارج المرمي بغرابة شديدة!!
بعدها نشط فريق المحلة خاصة بعد تدعيم الوسط باللاعب عبدالرحيم طه كثير الحركة ونجح في تنشيط وسط الملعب.
عاب الأهلي عدم الاستمرار في الهجوم اضافة لبطء فلافيو في التسليم والتسلم فأعطي الفرصة لمدافعي المحلة لسد ثغرات الدفاع.
أضاع أحمد الملا فرصة هدف برأسه عندما تلقي كرة عبدالشافي المتقنة
وحولها بجوار قائم أمير عبدالحميد والفرصة جاءت وسط هتافات جماهير الأهلي
ضد عصام الحضري الغائب.
أجري جوزيه تبديله الأخير بنزول محمود سمير بدلاً من أحمد عطوة لاعادة السيطرة علي الوسط الذي امتلكه المحلة.
رغم الأداء المتواضع البعيد عن الجمال.. التهبت الدقائق الأخيرة من
المباراة بعدما سارع اللاعبون في شن الهجوم علي المرميين.. وأضاع فلافيو
فرصة الهدف الأول عندما ارتبك من انفراد وسدد في يد الحارس.. لجأ محمد
فايز للتبديل الثالث والأخير لاستهلاك ما تبقي من وقت بإخراج عبدالحميد
شبانة ونزول أحمد مجدي وهو تبديل دفاعي بحت.
فاجأ محمد أبو تريكة الجميع بكرة قوية مرت بجوار القائم المحلاوي..
جاءت الدقائق المتبقية غاية في الإثارة حيث سدد محمود سمير كرة قوية خطفت
قلوب كل من في الملعب.. في الدقيقة 48 والكل ارتضي بالتعادل إلا أن فلافيو
رفض الاستسلام عندما تلقي كرة بركات العرضية وسدد برأسه هدفاً هو الأغلي
للأه