مي العقباوي فطاشت محاولاتهم خارج الخشبات الثلاث وهو ما عبر بصدق عن الأزمة التي يعاني منها الفريق بعدما تخلي عنه التوفيق الذي سانده كثيرا في المواسم الماضية.
إن عجز الأهلي عن إحراز هدف أمام فريق يلعب بـ9 لاعبين يؤكد مدي الحالة الفنية المتواضعة التي وصل إليها لاعبوه الذي علي ما يبدو أنهم يلعبون بأسماءهم فقط ونسوا أن الأسماء لا تصنع الانتصارات وأن الفريق بحاجه إلي تجديد الدماء قبل الدخول في دوامة العروض المتواضعة خاصة وأن المؤشر يقول أن الفريق أصبح مستباحا للعديد من الفرق.
إن خسارة الأهلي لخمس نقاط في بداية الدوري أمر ليس سهلا بالمرة ويحتاج إلي تدخل سريع للبحث عن أسباب الخلل التي علي ما يبدو أنها ترجع إلي أخطاء جوزيه في التغييرات بالاضافة إلي تراجع الاطار الفني للفريق وغياب الجماعية وحالة اللامبالاة.
التوفيق حالف المقاولون ومدربه رضوان لأنه من المنطقي أن تنتهي المباراة بفوز الأهلي لأسباب كثيرة ولكن المقاولون لعب في حدود إمكانياته ولولا تألق العقباوي في أكثر من كرة لحقق الأهلي فوزا عريضا.
بالغ فهيم عمر حكم اللقاء في إخراج البطاقات الصفراء بدون داع وبالرغم من أنه كان حاضرا في المواقف الصعبة إلا أنه ظلم المقاولون في الطرد الثاني وتغاضي عن إنذار أبو تريكة في محاولة السقوط في منطقة الجزاء.
* بداية متواضعة لأحداث الشوط الأول من جانب الفريقين حتي الدقيقة التاسعة عندما تعالت أصوات المدرجات متفاعلة مع كرة فلافيو الضالة التي اصطدمت بالعارضة دون قصد, ولكنها خدمت العقباوي حارس المقاولون لأنها كانت هدفا مؤكدا.
انحصر اللعب في وسط الملعب وظلت الكرة حائرة بين أقدام لاعبي الفريقين دون رغبة حقيقية من جانب الفريقين في فرض كلمته علي منطقة المناورات, وهو ما أدي إلي ارتفاع صافرة الحكم أكثر من اللازم نتيجة الخشونة وتمثيل بعض اللاعبين.
ينال محمد بركات إنذارا للخشونة مع مارادونا, ويتعرض بركات للعنف من جانب أحمد عبدالعزيز الذي حصل علي البطاقة الصفراء.
اختفت جماليات كرة القدم وكثرت الاحتكاكات بين اللاعبين وتدخل فهيم عمر حكم اللقاء لإيقاف الخشونة فأخرج البطاقة الصفراء لأسامة السيد ومحمد جمال من المقاولون, ومحمد سمير وسيد معوض.
ظلت المباراة بلا فرص حقيقية وبلا عنوان وأغلبها كانت محاولات لم يكتب لها النجاح عن طريق جلبيرتو من الأهلي ورامي ربيع من المقاولون.
بلغت المباراة قمة الإثارة في الدقيقة الـ37 عندما أخطأ سيد معوض في تقدير كرته وسددها في أسامة السيد اصطدمت بكتفه ولم يحتسبها الحكم لمسة يد واستمر اللعب وأهدي زميله مارادونا فرصة الهدف الأول ولكن سددها بغرابة شديدة في أمير عبدالحميد الذي ردها بيديه.. في هجمة خطيرة للأهلي عن طريق بلال الذي طمع فيها وأطاح بها في المدرجات وسط صياح الجماهير وزملائه.
ثم تصل المباراة إلي ذروتها ويستخلص الويشي كرة من دفاع الأهلي ويسدد كرة قوية مرت بجوار القائم. تواصلت الأحداث الساخنة من جانب المقاولون الذي طمع في المباراة ولكن أحيانا الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن عندما انطلق أسامة السيد بالكرة متخطيا السيد معوض ومن بعده أحمد السيد, إلا أنه فضل السقوط علي مواصلة اللعب فنال جزاءه بالطرد..
ملخص
شوط فقير فنيا من جانب الفريقين غلب عليه الأداء الفردي من جانب الأهلي الذي مازال فاقد الثقة وبعيدا عن مستواه بعدما فرض البطء نفسه علي أداء اللاعبين وفرضت الفردية نفسها علي محاولات الفريق الهجومية بجانب استمرار غياب بركات وعدم نجاح فكرة معوض وجلبيرتو.
في المقابل لم يكن المقاولون علي المستوي المطلوب ووضح أنه يلعب علي الخروج بأقل الخسائر من اللقاء واكتفي لاعبوه بالتمرير دون جرأة أو تقديم أي شكل هجومي خلال الشوط.
* اختلف الوضع في الشوط الثاني من جانب الأهلي, الذي دفع بأبو تريكة ورامي عادل علي حساب معوض وشادي محمد, لاستغلال النقص العددي لفريق المقاولون, الذي قام هو الآخر بسحب رضا الويشي والدفع بخالد يسري لإعادة التوازن لخط دفاعه. بدا الأهلي ضاغطا نحو إحراز هدف التقدم, وبالفعل يتصدي العقباوي لتسديدة بركات.
ينال أحمد السيد إنذارا للخشونة مع كيرا.. ويقود أبوتريكة هجمة منظمة في الدقيقة العاشرة ويهدي فرصة هدف لفلافيو, الذي علي ما يبدو كان مركزا في لوحة الإعلانات.. يدفع رضوان بالإيفواري ستيفان بحري علي حساب رامي ربيع يطلق أبو تريكة تسديدة قوية تمر بجوار القائم.
حرم فهيم عمر الأهلي من هدف مؤكد عندما أوقف اللعب لمنح لاعب المقاولون محمد جمال الإنذار الثاني في لعبة ربما لا تستحق البطاقة الصفراء.
كشفت المباراة عن الحالة الحقيقية والتراجع الواضح لمستوي الأهلي عندما أجبر لاعبو المقاولون لاعبي الأهلي علي إعادة الكرة إلي الوراء بصورة لافتة للنظر.
يدفع رضوان بورقته الأخيرة أحمد زهران علي حساب مارادونا, بينما دفع جوزيه بأحمد حسن علي مصلحة بلال.
امتلك الأهلي الكرة ولكن دون فاعلية واضحة وتوالت الفرص ولكن علي ما يبدو أن التوفيق بدء يتخلي عن الفريق بعد فترة سانده فيها كثيرا فأطاح أحمد حسن برأسية في الدقيقة34, بعدها أطاح فلافيو بالكرة والمرمي خال من حارسه في المدرجات في الدقيقة37 وبعدها تدخل محمد سمير برأسية مرت بجوار القائم وأمام أحمد حسن الذي اكتفي بمعاتبة القائم بعدم مساعدته له.
ينال محمد سمير الإنذار الثاني ويخرج مطرودا بعد إعاقته الإيفواري ستيفان في الوقت المناسب.
وينزل الأهلي بثقله الهجومي في الوقت بدل الضائع, إلا أن العقباوي يتصدي لتسديدة أحمد حسن الذي طمع فيها.
ملخص
لاشك أن أحداث الشوط الثاني جسدت الحالة التي وصل إليها الأهلي بشكل مباشر دون محاولات التبرير أن الفريق يعاني هبوطا وتواضع مستوي أغلب اللاعبين وغياب التوفيق الذي طالما ساند الفريق في كثير من المواقف. إن العجز الذي أصاب اللاعبين أمام المقاولون الذي لعب بـ9 لاعبين أمام فريق مدجج بلاعبين كبار يضع علامات استفهام منها التغيير الغريب لجوزيه, كيف يدفع برامي عادل بديلا لشادي محمد أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين, وبدلا من منح الفرصة للعجيزي وحسين علي منذ البداية, ولا أعرف لماذا يصر جوزيه علي نفس المجموعة بعينها؟.. لماذا يخشي التجربة أو يخاف منها؟.
من المباراة
المباراة ـ المقاولون والأهلي
الملعب ـ المقاولون العرب
النتيجة ـ صفر ـ صفر
الحكم ـ فهيم عمر
الإنذرات ـ10 إنذارات ـ وثلاث حالات طرد( أسامة السيد ـ محمد جمال المقاولون ـ محمد سمير ـ الأهلي)
المستوي الفني: ضعيف جد
اخـــــ الرياضه ــــبار
موضوع: الأهلي إلي أين؟! 
الأحد أغسطس 24, 2008 7:44 pm