يعيش الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة المدير الفني موقفا حرجا
خلال الفترة القليلة المقبلة بسبب واقعة رحيل عصام الحضري حارس مرمي فريق
النادي الأهلي ومنتخب مصر من ناديه وهي الأزمة التي أثارت الرأي العام
خلال الأسبوع الماضي وشغلت الشارع المصري علي اختلاف طوائفه وهي الأزمة
التي يستشعرها الجهاز الفني لمنتخب مصر وظهرت من خلال التصريحات التي أدلي
بها بعض مسئولي الجهاز الفني.
منتخب مصر مرتبط بمباراة دولية ودية هامة أمام منتخب الأرجنتين يوم
26 مارس المقبل وفي حاجة لجهود حراس مرماه الأساسي ولكن اختياره للمنتخب
سيضع الجهاز الفني للمنتخب في موقف حرج أمام مسئولي الأهلي وجماهيره
والذين سيطالبون بضرورة استبعاد الحضري من قائمة المنتخب في هذا اللقاء
الدولي كنوع من العقاب له علي فعلته الأخيرة ما يزيد من الأزمة أن الأهلي
سيتخذ قرارات رادعة بحق عصام الحضري أولها الإيقاف الطويل بعض الشيء
بالإضافة إلي الغرامة المالية الكبيرة التي ستوقع عليه.
سيطالب مسئولو الأهلي ضرورة تطبيق عقوبة الإيقاف المحلي علي المستوي
الدولي كنوع من مساندة النادي في موقفه من حارس المرمي الدولي وهو الأمر
الذي سيضع حسن شحاتة ورفاقه في الجهاز الفني في موقف حرج لاسيما وأن
الإيقاف المحلي الذي سيتخذه الأهلي علي الحضري غير ملزم للمنتخب إلا من
الناحية الأدبية فقط خاصة وأن الجهاز الفني للمنتخب سبق له ورفض تطبيق
عقوبة الإيقاف المحلي التي اتخذها نادي الزمالك علي عمرو زكي من قبل إلا
أن اختيار عصام الحضري لمباراة الأرجنتين سيواجه بغضب شديد من الأهلي
وجماهيره الكبير وهو ما سيأزم الموقف إذا ما تم اختيار الحضري لمنتخب مصر.
الأمر لن يتوقف علي مباراة منتخب التانجو فقط بل إن الأزمة الحقيقية
ستواجه الجهاز الفني للمنتخب في أولي مباريات تصفيات كأس العالم التي
ستبدأ في نهاية شهر مايو المقبل وهو اللقاء الذي يعتبره حسن شحاتة الأهم
من مباراة الأرجنتين لأنها مباراة رسمية في بداية مشوار البحث عن التأهل
لنهائيات كأس العالم التي غابت عنها مصر منذ 20 عاما وهو الحلم الذي يراود
الجهاز الفني والجماهير المصرية.
رفض الجهاز الفني لمنتخب مصر استباق الأحداث وطالب بالانتظار لما
ستسفر عنه المرحلة المقبلة وموقف النادي الأهلي من عصام الحضري المرفوض
جماهيريا في الوقت الحالي مايزيد من حرج موقف الجهاز الفني للمنتخب هو قلة
عدد حراس المرمي الدوليين القادرين علي سد فراغ الحضري المنتظر في ظل ضعف
مستوي حراسة المرمي في مصر باستثناء حارس أو حارسين علي أقصي تقدير وهي
الأزمة التي تهدد مستقبل منتخب مصر في السنوات القليلة المقبلة.