تأهل الزمالك إلي دور ال32 لدوري رابطة الأبطال الافريقية بجدارة.. هزم
الجيش الرواندي بهدفين نظيفين في مباراتهما مساء أمس باستاد الكلية
الحربية في لقاء العودة لدور ال..64 سجل محمود فتح الله ضربة جزاء وشريف
أشرف هدفي اللقاء في الدقيقتين 7 و37 من الشوط الثاني.. وكان الزمالك قد
فاز 2/1 ذهاباً في كيجالي.. ويلتقي بذلك مع أفريكا سبور الايفواري في دور
ال36 للبطولة.
حقق الزمالك هدفه من اللقاء.. تخطي مطبات الدور التمهيدي للبطولة
وصعد بمجموع المباراتين 4/..1 وتصالح مع جماهيره الغاضبة بسبب نتائج وعروض
الدوري الممتاز وأكد سعيه وراء تصحيح مساره واستعادة ثقة الجماهير
والمنافسة علي اللقب الافريقي الكبير والفوز بكأس مصر.. شهد اللقاء تحسن
مستوي الزمالك وجاء شوطه الثاني أفضل بكثير من الأول وان غلب الحماس
والرغبة في الفوز علي الاداء في الشوطين حتي تحقق الفوز والتأهل لدور
ال.32
جاء الشوط الأول متوسط المستوي في مجمله.. فشل خلاله الزمالك في فك
طلاسم الدفاع الرواندي واكتشاف مرمي جان كلود حارس مرمي الجيش.. وكان
التعادل السلبي هو العنوان الكبير للشوط بعد أن تمسك به لاعبو الجيش
واستسلم لهم نجوم الزمالك.
سيطر الزملكاوية علي مجريات اللعب وفاقت نسبة استحواذهم علي الكرة
منافسهم بمراحل كبيرة وتعددت محاولاتهم وهجماتهم منذ الدقيقة الأولي وحتي
نهاية الشوط ولكن دون فاعلية علي مرمي الضيوف.. لعب الهولندي رود كرول
المدير الفني ومحمد حلمي المدرب العام بتشكيل ضم محمد عبدالمنصف وأمامه
محمود فتح الله وبشير التابعي ووسام العابدي إلي جانب أحمد غانم في اليمين
وطارق السيد في اليسار وتقدم علاء عبدالغني وأحمد عبدالرءوف في خط الوسط
ومن أمامهما شيكابالا.. وقاد الهجوم عبدالحليم علي ومصطفي جعفر.
أما الجيش الرواندي فلعب بنفس تشكيل مباراة الذهاب وضم جان كلود والياسا وكريمو ونوبو أريمان وهارونا وسادو وريا ويانزا شو.
اعتمد الزمالك علي الضغط ومحاصرة لاعبي الجيش وسط ملعبهم عن طريق
عبدالحليم علي ومصطفي جعفر وشيكابالا ومساعدة علاء عبدالغني وطارق السيد
وأحمد غانم في بعض الفترات.. ونجح أبناء القلعة البيضاء في السيطرة بالفعل
منذ الدقيقة الخامسة وحتي انتهاء الشوط إلا أن السيطرة لم تحظ بالدعم
والمساندة اللازمة من التوفيق والدقة في التمرير والتسديد علي المرمي.
تناقل شيكابالا الكرة مع زملائه في وسط الملعب في محاولة لايجاد
الثغرة المناسبة في دفاع الجيش وإجبار لاعبيه علي التقدم والتخلي عن
التكتل الدفاعي الواضح.. إلا أن الضيوف تمسكوا بموقفهم ورفضوا التقدم وفتح
الطرق والممرات المؤدية لشباك جان كلود.
تعددت فرص الزمالك مع مرور الوقت وكان الفريق أقرب بكثير من التسجيل
والتقدم علي الجيش إلا أن التسرع وعدم الدقة وقفا حائلاً دون الاستفادة من
هذه الفرص المتتالية في المباراة.
أما الجيش فاعتمد علي الهجمات المرتدة السريعة وسط الثلاثي التابعي
وفتح الله والعابدي وركز اللاعبون كثيراً علي الأخطاء التي وقع فيها هذا
الثلاثي في سبيل الوصول لمرمي عبدالمنصف وتهديد شباك الزمالك.. وكان
إنزيما لاعب الجيش الأكثر تحركاً وسعياً وراء ارباك بشير التابعي ووسام
العابدي طوال الوقت ولكن جاءت صافرة المؤدب التونسي لتنهي الشوط بالتعادل
السلبي بين الطرفين.
اعتمد الهولندي كرول المدير الفني للزمالك علي نفس الوجوه في بداية
الشوط الثاني.. وطالب لاعبيه بخلخلة دفاع الجيش عن طريق التراجع للخلف
وبداية الهجمات المنظمة من وسط الملعب بشكل جماعي لارباك حسابات الضيوف
تماماً وإجبارهم علي التحرك وفتح الثغرات بين صفوفهم لمواجهة الضغط والزحف
الزملكاوي نحو مرمي جان كلود.
أسفر الضغط عن احتساب الحكم التونسي محمد المؤدب لضربة جزاء صحيحة
للزمالك في الدقيقة الخامسة بعد عرقلة مصطفي جعفر داخل المنطقة.. ونجح
محمود فتح الله في تسجيل هدف التقدم للزمالك في الدقيقة السابعة من الشوط.
واصل شيكابالا وجعفر غزواتهما تجاه مرمي الجيش معتمدين علي المساحات
الواسعة التي نتجت عن هدف التقدم لأبناء القلعة البيضاء.. ومثلت الهجمات
خطورة إلي حد كبير علي مرمي جان كلود.
في الدقيقة 17 أجري كرول التغيير الثاني بنزول محمد عبدالله بدلاً من
طارق السيد علي أن ينتقل غانم في اليسار ويحل عبدالله محله في اليمين..
ووسط المحاولات البيضاء علي مرمي الجيش كاد وسام العابدي يتسبب في هدف
للضيوف عندما مرر كرة قصيرة لمحمد عبدالمنصف كاد هارونا يسددها في الشباك
لولا خروج عبدالمنصف.
رد حازم إمام بضربة رأس من عرضية جميلة لعبها شيكابالا من اليمين
حولها حازم استعراضية برأسه ولكن أبعدها جان كلود المتألق وسط تعجب
الجميع.. وكرر مصطفي جعفر وشيكابالا المحاولة مرة أخري ولكن دون جدوي.
دفع كرول بشريف أشرف بدلاً من شيكابالا في الدقيقة 37 وفي نفس
الدقيقة ومن أول لمسة لشريف استغل خطأ دفاع الجيش وانفرد بمرمي الضيوف
وراوغ الحارس جان كلود ولعبها مباشرة في الشباك مسجلاً الهدف الثاني.. ولم
يتغير الشكل في الدقائق المتبقية حتي انتهي اللقاء.