دور الثمانية لكأس مصر ينتهي اليوم
بمباراتين نتعرف بعدهما علي طرفي مباراتي الدور قبل النهائي, ولأننا لا
نعرف موعد هذا الدور الآن طبقا لسياسة لجنة المسابقات بأنه يعلن في
حينه, لذلك سنكتفي فقط بذكر أن مباراتي اليوم تقام إحداهما في الرابعة
عصرا ويلتقي فيها الألومنيوم مع المقاولون بنجع حمادي وفي السابعة مساء
تكون المباراة الثانية بين الزمالك وأسمنت السويس بالكلية الحربية.
ولا
يستطيع أحد أن ينكر أو يغفل أن مباراة نجع حمادي لا تقل أهمية علي مستوي
البطولة, ولكن في الوقت نفسه لابد أن نعترف بأن مباراة الزمالك ستكون
الأكثر خطفا للأضواء والكاميرات والمتابعة والتحليل والجمهور.. كما يجب
ألا ننسي أن لافتة المفاجآت واردة تظل مرفوعة دائما في مباريات الكئوس حتي
نهاية المسابقة, لأنها دائما متوقعة الحدوث, وإلا فأين الأهلي
والإسماعيلي وغيرهما؟!
الحلم الأبيض!
لقد
أصبح لقب كأس مصر هو الحلم الذي يراود حاليا لاعبي الزمالك وجهازهم الفني
ومجلس إدارتهم وجماهيرهم, فلم تعد هناك فرصة حقيقية ـ علي أرض الواقع ـ
هذا الموسم لاقتناص بطولة سوي في الكأس, لذلك تحولت هذه الكأس بالنسبة
لهم إلي الحلم الأبيض, وتاريخ الزمالك الفائز بأول لقب عام1922 وسجله
الممتليء بـ20 لقبا يدعمه بلاشك, ولكن لابد ألا نغفل أن الأحلام
الكروية لم تعد تأتي من التاريخ فقط ولكن من مقعد المدرب وروح الجماعة!
ولكي
يستمر الحلم الأبيض لابد أن تظهر بصمات الجهاز الفني علي الأداء, وأن
يلعب أبناء الزمالك بحماس وروح تؤكد عزيمتهم ورغبتهم في الفوز, وهذا ما
تترقبه أو تنتظره جماهير الزمالك اليوم علي أمل أن يتحسن الأداء,
باعتبار أن الفوز الإفريقي منحهم دفعة معنوية لابد من استغلال
إيجابياتها.
وبين أطياف هذا الحلم الأبيض تظهر مخاوف من مفاجآت
الكأس والتشكيل الاضطراري الناتج عن الإيقافات والإصابات, فتشكيل
الزمالك سيظهر فيه هذه المرة كريم ذكري وسط المدافعين وأسامة حسن ناحية
اليسار, وسيقوم جمال حمزة بدورين كمهاجم وصانع ألعاب في غياب
شيكابالا, إلي جانب بقاء جميع العناصر الأخري التي بدأت آخر المباريات
أمام الجيش الرواندي ونظرا لاستمرار مسلسل عدم ثبات التشكيل تظهر المخاوف
من استمرار عدم تجانس الأداء والعشوائية
إلي مخاوف المفاجأت التي
يتوقع حدوثها في ظل عدم التشكيك في قدرة المنافس خاصة بعد أن عاد أسمنت
السويس إلي الفوز وتغيرت نتائجه مع مدربه سيف عمر منذ بداية الدور الثاني
للدوري, فتخطي طلائع الجيش ثم الألومنيوم وأخيرا المصري, إضافة إلي
الوضع في الاعتبار أنه بلغ دور الثمانية وكيف وصل.. وماذا فعل؟!
وباختصار
فإنه لابديل عن استمرار الحلم الأبيض رغم كل المخاوف, لأن انتهاء هذا
الحلم سيحمل توابع في ضخامة توابع الزلازل التي لن تتوه هذه المرة في
احتفالات المنتخب الوطني أو أزمة انتقال عصام الحضري!
من الفائز؟!
إن
الإجابة عن سؤال من الفائز في مباراة الألومنيوم والمقاولون تعد أمرا
صعبا, فالفريقان مرشحان لبلوغ الدور قبل النهائي, فأبناء قنا لا
يساندهم الجمهور فقط, بل لديهم ملكات فنية ونتائج تمنحهم الأفضلية,
فبخلاف نجاحهم للوصول إلي هذه المرحلة من بطولة الكأس, تدفعهم حالة
الانتعاش من الفوز الأخير علي بتروجيت في الأسبوع الـ18 للدوري
كما
أن شعورهم بالتجاهل الإعلامي رغم تفوقهم عن أقرانهم من الوافدين الجدد
بالدوري بل وبعض الفرق العريقة الموجودة حاليا, سيجعلهم يحاولون جذب
الانتباه والكاميرات والأقلام إليهم من خلال الفوز!
أما أبناء
الجبل الأخضر فقد تراهم قادمين بنتائج هزيلة في الدوري وبخسارة من إنبي
وقبلها تعادل مع الاتحاد وسبقته خسارة من البلدية, إلا أن خبرتهم وتاريخ
وانجازات المقاولون في كأس مصر هي الأخري تدفعهم نحو الترشيح للفوز إلي
جانب التحفيز المستمر لهم طوال طريق الرحلة من القاهرة حتي نجع حمادي.
إن أسهم الفريقين تبدو متوازنة برغم أن كلا منهما يملك مقومات الفوز, ولهذا فإن التكهن بمن يفوز اليوم يظل سؤالا صعب