الأهلي اصطاد الذئاب في عقر دارهم

وجه الأهلي إنذاراً لغريمه ومنافسه الزمالك قبل لقاء القمة المقبل..
الجمعة القادم.. بفوزه علي المقاولون برباعية مقابل هدف في المباراة التي
جمعت الفريقين بالأمس علي ملعب المقاولون العرب في ختام الأسبوع التاسع
عشر.. بهذا الفوز رفع الأهلي رصيده ل 51 نقطة وتجمد رصيد المقاولون عند 20
نقطة ليواصل الأهلي العزف منفرداً علي قمة الدوري.. سجل للأهلي أحمد فتحي
وجلبرتو وفلافيو وبلال وللمقاولون العرب رامي ربيع من ضربة جزاء.. جاءت
المباراة متوسطة المستوي وإن كان الأهلي الأفضل لعباً ونتيجة وبروفة في
نفس الوقت قبل لقاء الزمالك المقرر الجمعة المقبل. تألق أمير عبدالحميد
كالعادة في المباراة وكان سداً منيعاً.

حدثان كان قمة الإثارة في هذا الشوط الأول عندما وقف الحكم محمد كمال
ريشة بجوار عماد متعب وهو يشهر الإنذار الأصفر فتوقفت قلوب الجماهير
الأهلاوية حتي عاد لها الهدوء بعد التأكيد علي إن الإنذار كان لأحمد
فتحي.. والحدث الثاني كان عندما سدد أحمد فتحي من ضربة حرة مباشرة كرة
قوية أشبه بطلقة نارية سكنت شباك العقباوي الذي لم يفعل لها شيئاً لأنها
هدف صعب للغاية ليكون باكورة انتاج اللاعب من الأهداف بالفانلة الحمراء.

جاء الشوط متباين المستوي وعلي فترات رغم أنها كانت مغلقة داخل
المستطيل خاصة أن علاء نبيل قرأ طريقة الأهلي بشكل متميز واعتمد علي رقابة
لصيقة لمفاتيح اللعب وربما توقع طريقة لعب الأهلي ولذلك اعتمد علي الدفاع
والهجوم المرتد السريع في نفس الوقت الذي كون فيه جوزيه مثلث هجومي بوجود
متعب وبلال وفلافيو من خلفهما أحمد فتحي وبركات في اليمين وجيلبرتو في
اليسار مع ترك الحرية لحسام عاشور في تنويع وتمرير الكرات من الخلف لبركات
وجيلبرتو فشكل الأهلي خطورة علي دفاع المقاولون.. وكان من الممكن أن يفتتح
الأهلي التسجيل مبكراً عندما لحق بكرة جيلبرتو العرضية وسدد فوق العارضة
بغرابة شديدة.. الفرصة كشفت تكتيك علاء نبيل وجوزيه من حيث الحركة داخل
الملعب فاللعب ناحية اليمين تارة واليسار أخري كان هدفها خلخلة الدفاع
الأصفر وهو ما حدث علي فترات.. اعتمد المقاولون علي الهجوم المرتد وإن لم
تكن الخطورة بمعناها قد حدثت لأن البطء وعدم اتقان التمرير السريع أضاع
الفرصة علي رامي ربيع ومحمد عطية أمام انقضاض النحاس وشادي في حين استسلم
رامي ربيع لرقابة رامي عادل تماماً.

3 أهداف ضائعة


قدم أحمد بلال ومتعب وفلافيو عرضاً استعراضياً في الحركة بدون كرة وهو
ما أزعج المقاولون خاصة في الهجمات السريعة ولعل الفرصة التي أتيحت 3 مرات
لعماد متعب مرتين ولفلافيو عندما لعب بلال كرة عرضية استقبلها متعب وقام
بحركة تمويه وسدد بيسراه لتجد العارضة أمامها ترتد لفلافيو سددها قوية
أنقذها العقباوي المتألق تعود لمتعب سددها برأسه فوق العارضة.

اعتمد دفاع المقاولون علي مصيدة التسلل وكانت الفكرة خطيرة خاصة
عندما ضربها الأهلي مرتين وكاد يحرز لولا سوء الحظ.. بعد هدف الأهلي مال
الأداء للهدوء.. حتي عاد الأداء يرتفع فجأة من قبل الفريقين وضاع من
المقاولون فرصة التسجيل خاصة عندما أضاع محمود سمير الفرصة بتسديدة قوية
مرت بجوار القائم الأيسر وأخري لمحمد عطية أنقذها أمير عبدالحميد ببراعة.

الشوط الثاني


تبديلان دفعة واحدة لمانويل جوزيه بنزول رضا الويشي وأنيس بوجلبان
بدلاً من عماد متعب وأحمد فتحي وهما تبديلان لإراحة اللاعبين للقاء القمة
وإن كان الهدف في الشوط الأول قد أعطي ثقة لجوزيه في الوقت الذي احتفظ فيه
علاء نبيل بلاعبيه لضمان ثبات المستوي وإن كانت البداية من الفريقين هادئة
تماماً علي عكس المتوقع.. وفي الدقيقة الخامسة.. حصل بركات علي فاول قبل
منطقة الجزاء.. مرر منها النحاس لجيلبرتو الذي سددها بيسراه نموذجية دخلت
مرمي العقباوي الذي لا يسأل عنه نهائياً.

اضطر علاء نبيل لإجراء تبديلين بنزول إيهاب المصري بدلاً من محمد
عطية وعصام حامد بهدف إحداث اتزان في خط الوسط بعد سيطرة الأهلي تماماً
علي الشوط.

قابله مانويل جوزيه بتبديله الثالث بنزول أحمد السيد بعد غياب طويل بدلاً من شادي محمد.


لم يعدل لاعبو المقاولون من أسلوب اللعب ولم يكن لديهم الدافع لتعويض
الهدفين وكان خط الوسط هو الأسوأ في اللقاء ووضح التفكك رغم محاولات
المهاجمين لفعل شيء.. في الوقت الذي افتتحت فيه شهية لاعبي الأهلي وحاولوا
تعزيز الهدفين بمحاولات مستمرة.

ضربة جزاء


بعيداً عن صحتها أو عدمها.. احتسب ريشة ضربة جزاء ضد محمد بركات
لعرقلة إيهاب المصري سدد منها رامي ربيع علي مرتين وسجل هدف المقاولون..

الرد السريع


لم تمض دقيقة واحدة حتي سجل فلافيو هدف الأهلي الثالث من تمريرة بلال
العرضية علي يمين العقباوي رغم أنه أضاع الهدف الرابع بعدها بدقيقة عندما
سدد بوجه القدم الخارجي لترتطم الكرة بالعارضة.

كانت قمة الإثارة في الدقائق التي تلت الهدفين من الفريقين خاصة أن
المباراة أصبحت مفتوحة.. الكل يحاول التسجيل خاصة من لاعبي الأهلي.

أجري علاء نبيل تبديله الأخير بنزول أحمد بدوي بدلاً من محمود سمير.


مشاركة إيهاب المصري سببت ازعاجا شديداً لدفاع الأهلي نظراً لرشاقة وخفة اللاعب.


مال الأداء للهدوء مع مرور الوقت وإن كان الأهلي قد سيطر علي وسط
الملعب وبالتالي نجح في امتلاك زمام الأمور وظهرت التمريرات القصيرة
والطويلة والتي أرهقت لاعبي المقاولون كثيراً.. وأدي أنيس بوجلبان دوراً
مميزاً في الوسط مع حسام عاشور فدانت السيطرة للأهلي.

اطمأن الأهلي علي النتيجة خاصة أن لاعبي المقاولون ساعدوا الأهلي في ذلك ويبدو أنهم استسلموا مبكراً للهزيمة فسهلوا مهمة الأهلي.


كانت الدقائق الأخيرة هي الأسوأ طيلة المباراة بعدما تحول الأداء للشكل الروتيني وكأنها تقسيمة ودية.


في الوقت الذي اقتنع فيه الجميع بداخل الملعب أن ثلاثية الأهلي هي
الحل الأخير في المباراة.. حتي فاجأ فلافيو الجميع وبهجمة مرتدة مررها
لأحمد بلال المنفرد فسددها بيسراه مسجلاً الهدف الرابع الذي أعاد الحياة
للمباراة والتي مات فيها الأداء مع نهاية اللقاء.

انفتحت شهية فلافيو مع زميله جيلبرتو ولعبا بمزاجية كبيرة.. أنقذ
أمير عبدالحميد كرة لا تصد ولا ترد من تامر عبدالوهاب تلقي معها هتاف
الجماهير وإن كانت قلة من الجماهير قد بدأت هتافها المبكر لقمة الجمعة
المقبلة.