تعلن مسابقة بطولة الدوري الممتاز لكرة
القدم عن ختام مباريات الأسبوع الـ22 للبطولة, وذلك بثلاث مباريات
مهمة وصعبة يأتي في مقدمتها وأبرزها اللقاء الجماهيري الذي يستضيف فيه
الأهلي فريق المصرية للاتصالات ويشهده استاد الكلية الحربية في الثامنة
مساء تحت الأضواء الكاشفة ويتزامن معه في التوقيت نفسه اللقاء الثاني الذي
يلتقي فيه قطبا البترول إنبي وبتروجيت علي استاد المقاولون العرب بالجبل
الأخضر, ويسبقهما في السادسة إلا الربع اللقاء الثالث الذي يلتقي فيه
الاتحاد السكندري مع الإسماعيلي ويشهده استاد الإسكندرية, وذلك بعد أن
تأجلت مباراتا أسمنت السويس مع الزمالك, وغزل المحلة مع حرس الحدود,
اللتان كانتا مقررا إقامتهما في الأسبوع نفسه إلي يوم13 أبريل الحالي
بسبب مشاركة فريقي الزمالك والحرس في البطولة الإفريقية.
وقبل أن
نتطرق لتحليل مباريات اليوم يجب أن نؤكد أن بطولة الدوري بدأت تدخل مرحلة
العد التنازلي حيث لم يتبق علي انتهائها إلا ثمانية أسابيع, ولذلك فإن
كل الفرق تسعي لتحديد موقفها, وإنقاذ نفسها في الفترة المقبلة حتي لا
تقع في المحظور, وفي ظل البطولة المنقسمة علي نفسها والصراع الذي أصبح
واضحا فيها منذ فترة طويلة, فالأهلي صاحب القمة يسعي لحسم اللقب
مبكرا, بينما اشتدت المنافسة علي المركز الثاني بين فرق الزمالك
والإسماعيلي وبتروجيت وطلائع الجيش.. أما صراع البقاء في دوري الأضواء
فحدث ولا حرج, فقد وصل إلي مرحلة الذروة والاشتباك القوي من أجل النجاة
من الهبوط بين الفرق الثمانية الأخيرة.. الكل يلعب بقوة ويبحث عن الفوز
والنقاط الثلاث وينتظر نتائج منافسيه.
لقاء القمة والقاع
وإذا
انتقلنا لتحليل مباريات اليوم سنبدأ بأبرزها جماهيريا, وهو لقاء الأهلي
مع المصرية للاتصالات, وهو ذلك اللقاء الصعب نظريا.. والسهل عمليا..
الصعب نظريا لأن كل فريق يبحث من خلاله عن النقاط الثلاث والفوز
بالمباراة.. الأهلي لكي يواصل انتصاراته ومسيرته نحو حسم اللقب والبطولة
مبكرا وبلا أي هزيمة.. والاتصالات لكي ينقذ نفسه ويحسن موقفه ويتقدم
خطوة نحو النجاة من الهبوط في ظل موقفه الحالي الصعب.. أما عمليا فإن
الصورة واضحة وكفة الأهلي هي الأرجح من جميع الوجوه فهو صاحب القمة وفارق
الخبرة والنتائج وصاحب المركز الأول برصيد57 نقطة.. وفي المقابل فإن
المصرية للاتصالات يمر بنتائج ضعيفة ويحتل المركز الرابع عشر برصيد20
نقطة, وبرغم ذلك فإن المباراة بين القمة والقاع لن تكون سهلة لطرفيها
لأنه إذا كانت كفة الأهلي هي الأرجح, فإن فريق المصرية للاتصالات لن
يكون بالمنافس الهين الذي يتقبل الخسارة بسهولة, خاصة في ظل ظروفه
الصعبة وبحثه القوي عن أي نقطة تنقذه من هذه الظروف, ولذلك فهل ينجح
طارق يحيي المدير الفني للاتصالات ولاعبوه في إيقاف مسيرة الأهلي وعودة
الحرارة للفريق, أم يواصل الأهلي مسيرة قطع الحرارة عن
الاتصالات,
ويضيف جوزيه المدير الفني للأهلي ولاعبيه ثلاث نقاط جديدة لرصيدهم..
يتبقي أن مباراة الفريقين بالدور الأول قد انتهت بفوز الأهلي1/2.
مواجهة الفوز المطلوب
وإذا
انتقلنا لثاني مباريات اليوم الاتحاد السكندري والإسماعيلي نجدها مواجهة
كروية صعبة غير مأمونة النتائج لأن كل فريق منهما يدخلها باحثا عن الفوز
المطلوب, ولا بديل أمام أي منهما سواه في ظل الظروف التي يمر بها
الفريق.. فالاتحاد صاحب الأرض والجمهور يأمل في مواصلة مسيرته نحو
الهروب من الهبوط, خاصة في ظل نتائجه الأخيرة الجيدة بعد فوزه علي كل من
المصرية للاتصالات وبتروجيت, وهو الموقف الذي أعطي الفريق دفعة جيدة
للأمام وانتعاشة كروية جعلته يتقدم للمركز الثاني عشر برصيد21 نقطة بعد
أن كان يتربع علي المؤخرة, ولذلك يسعي لمواصلة انتصاراته وتقدمه,
ولكنه سيصطدم بفريق الإسماعيلي صاحب النتائج والعروض الأخيرة الضعيفة
وصاحب التعادلات الثلاثة الأخيرة مع بتروجيت والألومنيوم وبلدية المحلة,
وهي النتائج التي جعلت رصيده يتوقف عند36 نقطة في المركز الثالث,
ومن
هنا فإنه سيبحث هو الآخر عن إيقاف تعادلاته وتحقيق فوز يواصل به المنافسة
علي المركز الثاني, بجانب أنه يخشي من مواصلة التراجع للخلف, فمن يحقق
الفوز في صراع طه بصري المدير الفني للاتحاد الذي ظهرت بصماته علي
الفريق, وعماد سليمان المدير الفني الجديد للإسماعيلي, الذي ينتظر
ظهور بصماته علي الفريق؟
ويتبقي أن مباراة الدور الأول بين الفريقين بالإسماعيلية انتهت بالتعادل4/4 وهي إحدي المباريات الشهيرة بالدوري.
تحسين النتائج
وإذا
تحدثنا عن آخر مباريات اليوم بين إنبي وبتروجيت نجدها مباراة ضروة تحسين
النتائج والعودة السريعة للانتصارات بخلاف قمة البترول, ففريق إنبي
تعادل في آخر مبارياته مع المصرية للاتصالات وتراجع للمركز الثامن
برصيد26 نقطة, ولذلك يخشي من مواصلة التراجع الذي قد يجعل موقفه
صعبا, وفي الوقت نفسه فإن بتروجيت خسر آخر مبارياته من الاتحاد السكندري
ويأمل في تعويض هذه الخسارة التي أدت لتراجعه للمركز الرابع برصيد36
نقطة ومواصلة المنافسة علي المركز الثاني