أجهز الأهلي علي ضحيته مختار مختار عندما فاز علي بتروجيت بثلاثية ليرفع
رصيده إلي 61 نقطة وهي الإعلان قبل الرسمي للاحتفال بلقب الدوري العام
الرابع علي التوالي.. الأهلي فاز 3/1 سجلها النحاس وبركات ومتعب بينما سجل
لبتروجيت تامر عادل من ضربة جزاء.. الأهلي جاء أداؤه متبايناً علي مدار
الشوطين لكنه أحسن من مباراتي الترسانة والاتصالات.. تجمد رصيد بتروجيت
عند 36 نقطة وربما يفقد المركز الخامس قريباً بعد أن فشل في تحقيق أي
انتصارات منذ 6 أسابيع مضت.
أخطأ مختار مختار المدير الفني لبتروجيت عندما لم يحترم منافسه
ومكانته المعروفة وأعطي الحرية لثلاثي هجوم الأهلي عماد متعب وفلافيو ومن
خلفهما محمد بركات والذين شنوا هجمات متتالية سجلوا منها هدفين مبكرين
الأول من ضربة جزاء صحيحة لشد عماد متعب من الفانلة من قبل هشام النوبي
تصدي لها عماد النحاس وسجل ببراعة وقبل أن يفوق لاعبو بتروجيت سجل محمد
بركات بهجمة منظمة انفرد بها وراوغ إبراهيم عبدالجواد وسجل في المرمي
الخالي.. البداية كشفت فكر المديرين الفنيين الايجابي لجوزيه الذي احترم
امكانيات منافسه والسلبي لمختار الذي لم يقدر قيمة من يقابله وان كان
بتروجيت قد أدرك الأداء بعد مرور الوقت عندما بدأ يشارك الأهلي وكانت
البداية بتمريرات عرضية مجدية من وليد سليمان وحسين علي ومحمود عبدالحكيم
وكانت تسديدة وليد سليمان بداية الصحوة والانطلاق نحو مرمي الأهلي والحق
يقال أن عماد النحاس كان نجماً فوق العادة في افساد الهجمات الخطيرة خاصة
وان وسط الأهلي تاه مع مرور الوقت ولعب حسين علي دوراً محورياً في تهديد
دفاع الأهلي بمراوغاته المجدية والتمريرات السليمة.. أضطر لاعبو بتروجيت
خاصة محمد كوفي في استعمال الخشونة مع بركات لايقاف خطورته خاصة في
المرتدات السريعة المزعجة.
.. الأهلي هبط مستواه بدون داع وكأن لاعبيه قد ركنواعلي الهدفين
باعتبار أن المباراة قد حسمت مبكراً وأن خبرة لاعبي بتروجيت لن تسعفهم
لاحراز أهداف في الوقت الذي وجد فيه مدافعا بتروجيت أسامة محمد والنوبي
الفرصة للتقدم وارسال العرضيات المتقنة لم يستغلها مهاجمو بتروجيت بشكل
جيد وكانت قمة الإثارة عندما سدد وليد شعبان كرة قوية ردت من يد محمد سمير
هاج عليها مختار مختار مطالبا بضربة جزاء رفض الحكم احتسابها بحجة عدم
التعمد.
شكلت هجمات الأهلي المرتدة خطورة بالغة وارهاقا للاعبي بتروجيت حيث
استغل متعب مهارته وسرعته في الافلات من مدافعي المنافس ووضح الفارق ولولا
سوء الحظ وبراعة مدافعي بتروجيت لارتفعت النتيجة لاكثر من هدفين!!
الشوط الثاني
دخل بتروجيت الشوط بقوة لتعديل النتيجة وأشرك مختار تامر عادل لتدعيم
خط الهجوم في الوقت الذي مارس الأهلي هوايته في الهجمات المرتدة التي لم
تشكل خطورة.. انكشف وسط الأهلي بشكل كبير رغم التعديل الفني في خط اللقاء
باللعب بطريقة 3/5/2 ومع ذلك لم يلتزم الوسط بدوره فكشف خط دفاعه ولولا
استبسال أحمد السيد وعماد النحاس ومحمد سمير لكانت هناك خطورة بالغة علي
مرمي أمير عبدالحميد الذي اجتهد فيما وصله من كرات سهلة من تسديدات ضعيفة.
هبط الأداء بشكل كبير وكأن الاقتناع بالنتيجة قد فرض نفسه علي
الفريقين فالألعاب الفردية فرضت نفسها والتي وصلت لحد الأنانية والكل يريد
أثبات ذاته خاصة أسامة محمد وحسين علي اللذين يفاوضهما الاهلي.. توقفت
المباراة لفترة طويلة بعد اصابة أمير عبدالحميد في كرة مشتركة حتي تم
علاجه وعاد لحراسة شباك الأهلي كانت السيطرة لوسط بتروجيت غالبية فترات
الوقت لكن اللاعبون افتقدوا للخبرة في التعامل مع الكرة قبل حدود ال 188
الأحمر وأفسد مدافعو الزهلي غالبيتها خاصة وأن فلسفة محمود عبدالحكيم الذي
نسي اللعب الجماعي ولعب علي طريقة الخماسيات الكروية التي يجيدها فكان قد
فريقه!!
أجري مختار تبديلة الثاني بنزول محمد سمارة لتدعيم الشق الهجومي لكن
الحال ظل كما هو عليه خاصة وأن ثلاثي الدفاع الأهلاوي لعبوا بتفاهم شديد
وترابط فكاتف الغلبة لهم أمام هجوم بتروجيت.
انقذ أمير عبدالحميد مرماه من هدف فحقق عندما شدد وليد سليمان صاروخ
أرض جو رغم أن أمير لعب مصابا تبعه اسامة محمد بقذيفة قوية فوق العارضة.
فطن جوزيه لاندفاع لاعبي بتروجيت إلي الامام فدفع بأنيس بوجلبان
ناحية اليمين ومع أول كرة مرر عرضية لمتعب سدد صاروخ في شباك ابراهيم
عبدالجواد الذي لم يفعل لها شيئا.. احتسب الحكم كامل محمد كامل ضربة جزاء
لا أحد يعرف سرها هل هي مجاملة أو تعويض لكنها في النهاية ليست صحيحة لأن
وليد سليمان لاعب بتروجيت وقع علي الارض دون أن يلمسه جلبرتو المهم سدد
منها تامر عادل مسجلا الهدف الوحيد لبتروجيت.
أشرك جوزيه أبوتريكة بدلا من عماد متعب في محاولة لتنشيط الهجوم
الأحمر وأن كانت المباراة قد لفظت أنفاسها مبكرا قبل انتهاء التوقيت
الرسمي لأن المخزون الرسمي للاعبين قد انتهي.. وجاءت الفرصة لأحمد عادل
عبدالمنعم الذي لعب بصفة رسمية بديلا لأمير عبدالحميد المصاب.
شهدت الدقائق الأخيرة هبوط في المستوي حتي أطلق الحكم صافرته معلنا النهاية!