مازالت أفراح الأهلي تتواصل من انتصار إلي انتصار علي الزمالك.. الغريم التقليدي الذي أصبح بلا أنياب أمام البطل الذي تفوق عليه في جميع الأصعدة الإفريقي منها والمحلي, فالاحد الماضي كان شاهد عيان علي انتصار الأهلي وحصوله علي أول ثلاث نقاط في صراع البطولة الإفريقية, وكان أمس الأول إيذانا وإعلانا رسميا علي حصد الأهلي لأولي بطولات الموسم الجديد2009/2008 أيضا علي حساب الزمالك.
لا شك أن تفوق الأهلي علي الزمالك في السنوات الأخيرة, بات يشكل عبئا نفسيا علي جماهير الأبيض ولاعبيه, بعدما تحولت مواجهة الأهلي إلي كابوس دائما ما يفزع منه أبناء القلعة البيضاء. وعاشت الجماهير الحمراء ليلة سعيدة بعد ثنائية أحمد حسن والمعتز بالله اينو جسدت سيطرة نادي القرن وامتلاكه لليد العليا في كل مواجهاته أمام ابناء العم,الذين باتوا في موقف لا يحسدون عليه, بل يحتاج إلي تدخل لانقاذ النادي الكبير.
استحق الأهلي الفوز لأنه الأكثر استقرارا وهدوءا من خلال مجلس إدارة يعمل من أجل دعم فريق الكرة لكونه مصدر السعادة لجماهير النادي التي تؤازر الفريق بشكل لافت للنظر في المباراتين الاخيرتين, كل ذلك صب في مصلحة الجهاز الفني بقيادة المغامر مانويل جوزيه صاحب الشعبية والرجل القوي بين جماهير الأهلي.. لم ينل مدرب علي مدي تاريخ الأهلي هذا الاهتمام والحب أيضا من عشاق القلوب الحمراء,
في ظل نجاحاته المتواصلة في قيادة الفريق علي جميع المستويات المحلية والإفريقية والدولية وامتلاكه لأفضل مجموعة من اللاعبين في العصر الذهبي للنادي سيذكرهم التاريخ دائما بأنهم الجيل الأبرز في تاريخ الأهلي الحديث, وهو المدرب المحظوظ بوجود هذه المجموعة من اللاعبين, ولا يختلف أحد علي أن النجاح الذي حققه جوزيه ليس من باب العمل الفردي,
ولكنه نتاج جهد وعمل دءوب من الجهاز المعاون بقيادة حسام البدري الذي لا يتواني عن تذليل أي عقوبات تظهر أمام الفريق, إضافة إلي علاء ميهوب المدرب المجتهد في الجهاز وبالتأكيد الدور المهم لأحمد ناجي مدرب الحراس في حل الأزمة التي ظهرت في المركز والجهاز الطبي بقيادة إيهاب علي ومساعديه والجهاز الاداري,
فكل هؤلاء أنصهروا في بوتقة الفريق فكان هذا النجاح. في الوقت نفسه, وافقت إدارة الكرة برئاسة الكابتن حسن حمدي, علي منح اللاعبين مكافأة إجادة بناء علي طلب حسام البدري مدير الكرة ليصل إجمالي ما يحصل عليه كل لاعب45 ألف جنيه هذا بخلاف راتب شهر للبرتغالي مانويل جوزيه80 ألف يورو والأجهزة المعاونة, وربما تصل مكافآت الفريق إلي اكثر من مليوني جنيه, بينما جائزة البطولات لا تتعدي300 ألف جنيه..!!!
من ناحية أخري رفض مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي طلب لاعبيه عقب نهاية المباراة بالحصول علي إجازة جراء شعورهم بالارهاق والاجهاد مؤكدا لهم أن الوقت لا يسمح بذلك وأن الفريق مقبل علي مباراة صعبة أمام أسيك أبيدجان بطل كوت ديفوار في الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا يوم السبت المقبل, وعلينا ألا نتوقف علي الفوز علي الزمالك وعلي الحياة ان تستمر.
وكشفت دهاليز مباراة السوبر المصري عن مغامرة جوزيه واللعب بطريقة لم يتدرب عليها خلال استعداده للمباراة, حتي أن أعضاء الجهاز المعاون فوجئوا باشراكه لأحمد صديق وهو لاعب لم يكن مرشحا في التدريبات التي سبقت اللقاء, بالإضافة إلي عودته إلي اللعب بالمثلث المقلوب وهو لم يتدرب عليه, مما كان سببا في سيطرةالقلق عليه طوال المباراة في ظل توقعه بأن هولمان سيلعب بنفس الطريقة واصفا إياه بالمدرب الذكي, والمفاجيء أيضا استبعاده لأحمد بلال بعد المحاضرة الفنية وتمسكه بالدفع بجلبيرتو في أخر وقت, غير أن شكوي اللاعب من آلام كاحل القدم عند الجري دفعه للتراجع عن القرار.
وراهن جوزيه علي مفاجأته وكسب الرهان, لأنه أي العجوز البرتغالي بات حافظا لدروب ومسالك الزمالك في ظل مساندة قوية من الجنرال توفيق ودائما ما يكون التوفيق جزاء من يعمل. علي صعيد آخر, صرح حسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بأن الفوز علي الزمالك بطولة في حد ذاته خاصة أنه جاء في أسبوع واحد, وبما ان المباراة جاءت علي كأس السوبر فالأهلي فاز ببطولتين بطولته الخاصة والأخري سوبر.
وأضاف البدري أن الفوز شئ جيد بالنسبة للفريق ودفعة معنوية قبل بداية الموسم لحصد مزيد من البطولات والألقاب. وقال ان الشوط الأول من المبارة جاء متوسطا في ظل الازدحام في منطقة وسط الملعب من الفريقين والصراع لامتلاك منطقة المناورات غير ان الأهلي تفوق في آخر خمس دقائق من اللقاء وأضاع فرصتين احدهما لأحمد السيد والأخري لبركات لا تضيع.
واستطرد قائلا ان الشوط الثاني كان استمرارا لهذا التفوق ونتج عنه الهدف الأول لأحمد حسن من جراء الضغط المتواصل الذي فكك أوصال دفاعات الزمالك. وأوضح البدري ان فريقه لعب المباراة بتكتيك معتمدا علي الزيادة العددية في وسط الملعب والضغط المستمر علي لاعبي الزمالك والمساندة للهجوم والدفاع وأشار الي ان احمد حسن لعب مباراة جيدة وأسهم بخبرته الكبيرة بجانب زملائه في انتزاع السيطرة في وسط الملعب والتفوق في المواجهات الفردية.
ودافع المدرب العام عن حكم المباراة وانه لا صحة لمطالبة الزمالك بركلة جزاء وان الهدف الملغي من تسلل واضح, مطالبا راينر هولمان بإعادة مشاهدة شريط المباراة مرة اخري حتي يتأكد من صدق الكلام.
وفي سؤال حول غياب أبو تريكة وجيلبرتو ومتعب اكد ان الجهاز الفني فضل الحفاظ علي ابو تريكة بالرغم من كونه جاهز فنيا من خلال مشاركته في جزء من مباراة الشرطةالودية إلا ان جوزيه اراد زيادة في الحرص تأجيل الدفع به لمباراة اسيك أما بالنسبة لمتعب فإن اخفاق الاحتراف ارهقه نفسيا وغاب عن المران اكثرمن مرة فرأي الجهاز عدم زيادة الضغط عليه وراحته أما الانجولي جلبيرتو فإنه يعاني من كدمة في كاحل القدم اليمني ولم يتماثل للشفاء منها بصورة تضعه في قائمة الـ18. واعترف البدري بأن خط الدفاع ارتكب خطأين في ظل غياب عدم الرقابة علي اللاعب المتحرك وهو الناتج عن سرحان المدافعين غير انه عاد وأشاد بخط الدفاع مشيرا الي انه مصدر قوة الفريق وصمام الأمان.
وحول عدم اشراك اللاعبين الجدد في مباراة الزمالك قال ان لكل مباراة ظروفها وليس من المنطقي ان تدفع بكل اللاعبين الجدد امام فريق بحجم الزمالك لكن يجب ان يتم ذلك وفق معايير وحسب ظروف المباراة وهو ما يسعي اليه الجهاز الفني دائما