انتهت دورة الألعاب الأوليمبية في بكين وفاز من فاز وخسر من خسر ولم تحقق مصر سوي برونزية يتيمة ضمن ثماني ميداليات حصدتها كل البعثات العربية المشاركة في الدورة..ولاذ الجميع بالصمت الرهيب ولم نسمع أي من رؤساء الاتحادات بعد العودة ليتحدث عن الفشل ويتكلم عن الاخفاق وهم أنفسهم الذين ملأوا الدنيا صراخا ونواحا قبل إقامة تلك الدورة..وقريبا سيعود الصراخ من جديد ولكنه سيأخذ اتجاها آخر ينحصر في الانتخابات التي باتت تطرق الأبواب بل اخترقته حيث استعدت الاتحادات جميعها الي تلك المعركة التي يرونها أهم من معالجة خطايا المنتخبات الوطنية في بكين واخفاقاتها في الدورة الأوليمبية.
وبغض النظر عما يحدث في كل الاتحادات والمعارك المنتظرة بسبب تغيير بعض بنود اللائحة استوقفني ما جري في اتحاد الهوكي ورغبته في زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية حيث دعا الاتحاد الي عقد جمعية عمومية لمناقشة بعض الأمور المتعلقة باللعبة وكان ضمن الاقتراحات المقدمة للجمعية طلبان تقدم بهما مركزا شباب السادات وامبابة لتخفيض رسوم الاشتراك والتسجيل الي خمسين في المائة نظرا لمواردهم المالية المحدودة.
.ووافقت الجمعية العمومية علي طلب التخفيض ولكن زاد عليه الاتحاد بأن وافق علي إعفاء الأندية الجديدة المشتركة لأول مرة لمدة موسمين من رسوم الاشتراك في المسابقات المختلفة ورسوم اصدار الكارينهات..والنقطة الأخيرة هي اضافة غير قانونية لانها لم تكن ببساطة ضمن الاقتراحات التي عرضت علي الجمعية, كما انها تحرم الاتحاد من بعض الأموال التي يمكن تحصيلها..وعلمت أن الهدف من هذه الاضافة هو زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية تمهيدا للانتخابات بادراج اسماء أندية جديدة ليس لها أدني علاقة برياضة الهوكي من أجل الانتخابات فقط..منها علي سبيل المثال أندية دهميت وقرشة وقتة وجمعية جرف حسين ودابور وأبو سمبل والقبيلة والكنوز وتوماس وأمير كاب والجنينة والشباك..ومع كامل احترامي لهذه الأندية وتلك الجمعيات التي من المؤكد انها تمارس نشاطا مرتبطا بالرياضة ولكنه قد يكون بعيدا عن الهوكي فان اتحاد اللعبة عمد الي ادراج تلك الأندية لغرض واحد فقط وهو الانتخابات حتي يتمسك أعضاء مجلس ادارته بمقاعدهم ويظلون جاثمين علي الصدور رغم الفشل الذي لحق بهم حتي إن المنتخب لم يتأهل من الأصل للأوليمبياد!