استقبلت الجماهير المصرية بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم بالورد والموسيقي عقب عودتها من الكونغو الديمقراطية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بعد الفوز علي منتخبها1/ صفر وتصدر المجموعة رقم12 بالدور الأول من التصفيات المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا عام2010 وكأس الأمم الافريقية بانجولا بداية العام نفسه.
وقد يري البعض ان مصر لم تصل الي كأس العالم بعد حتي يحدث هذا الاستقبال وتلك الفرحة الكبيرة بعد تصدر مجموعة تضم الكونجو الديمقراطية ومالاوي وجيبوتي, فالأمر مازال طويلا والاصعب قادم في الدور الثاني من هذه التصفيات ولكن احداث الرحلة إلي كينشاسا والموقف النفسي للاعبي المنتخب الوطني قبل المباراة ودخول الفريق في حسابات مختلف لوحدث غير الفوز هناك,
وهو ما دفع مسئولي اتحاد الكرة إلي انتظار للاعبين بالورد وهو ايضا ما كان وراء وجود هذه الجماهير امام صالة الوصول بمطار القاهرة, حيث يقول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ورئيس بعثة الفريق في الكونغو ان الهدف من هذه الفرحة ومكافأت الاجادة التي حرصنا علي صرفها لهم وقيمتها الف دولار لكل لاعب بخلاف مكافأة الفوز في اللائحة هو اعادة الثقة للاعبين في محاولة لمحو الاثار النفسية التي ألمت بهم عقب نتيجة مباراة السودان الودية,
خاصة ان المشوار امامهم في التصفيات مازال طويلا, وهذه المرحلة دائما تسمي برحلة النفس الطويل, لذلك لابد من مكافأة اللاعبين بعد تخطي كل مرحلة منها حتي يمكن استمرارهم نفسيا في المرحلة الأخري واقول نفسيا والكلام لسمير زاهر ـ نظرا لان الفوز خارج الارض هو مفتاح التأهل دائما ولايأتي إلا بالحافز النفسي والحماس القوي لدي لاعبينا لتخطي أو المرور فوق كل الصعاب التي تواجههم في الرحلات الافريقية من مشقة في السفر والترانزيت وطول الرحلة أو الحماس الجماهيري والضغط العصبي الذي يفعله اصحاب الأرض.
وكان في استقبال البعثة بالمطار احمد شاكر امين صندوق الاتحاد الذي أكد صرف المكافآت ومجدي عبدالغني عضو مجلس الإدارة وصلاح حسني سكرتير عام الاتحاد وعلاء عبدالعزيز مدير العلاقات العامة, وعقب تهنئتهم لافراد الفريق والجهاز الفني قال حسن شحاتة انه سعيد بهذه الحفاوة في الاستقبال التي تعد هي كلمة الشكر بعد مشقة الرحلة وعنائها في مباراة فاصلة الفوز فيها جعلنا نبتعد عن حسابات مختلفة في مسألة التأهل واراحنا قبل مباراة جيبوتي في الجولة الأخيرة من هذا الدور بالتصفيات
وأشار شحاتة إلي ان كل ما يتمناه في الفترة المقبلة ان تهدأ عاصفة النقد ولو قليلا ويكون الحساب دائما في نهاية المشوار لاننا لانتعامل بالقطعة, فقد وعدنا بتصدر مجموعتنا في هذا الدور وبالفعل هذا ما حدث الآن!
وفي الإطار نفسه أعرب بقية اعضاء الجهاز الفني المكون من شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي المدير الاداري وكمال عبدالواحد مدرب اللياقة البدنية والدكتور أحمد ماجد والدكتور حسام الابراشي وحسنين حمزة المدلك, جميعهم اعربوا عن سعادتهم باستقبال الجماهير لهم بهذه الطريقة واشادوا برابطة مشجعي منتخب مصر ايضا التي رافقتهم طوال الرحلة وساندتهم بقوة وحرصهم علي بث الحماس في اللاعبين بهتافاتهم الحماسية.
اما أحمد حسن كابتن منتخب مصر فقال إن الفرحة من هذا الفوز تنبع من شعور اللاعبين بأنهم استطاعوا لو قليلا محو الصورة الناتجة عن مباراة السودان ونتيجتها كما ان ظروف مباراة الكونغو كانت صعبة جدا سواء في مشقة الرحلة أو عناد المنافس الذي كان اللعب معه لم يكن سهلا بالمرة, اما محمد أبوتريكة فقال عن هدف الفوز الذي سجله ان الأهداف دائما اعتبرها منحة من الله واشكره عليها وارجو ان يتكاتف الجميع في مساندة المنتخب خلال المرحلة المقبلة
وهذا ماطالب به عصام الحضري ايضا حارس المرمي الذي تألق خلال اللقاء, وانقذ أكثر من كرة خطيرة, حيث قال الحضري ان الطريق لكأس العالم مازال طويلا وهذه هي البداية.
واخيرا لقد عادت البعثة تحمل معها الفوز والتأهل إلي الدور الثاني من التصفيات وتأكيد صدارة المجموعة قبل الجولة الأخيرة امام جيبوتي يوم7 أكتوبر المقبل بالقاهرة وهذا لايمنع ان تحتفي بهم الجماهير وتهنأهم وتدفعهم معنويا الاستمرار في مشوار التصفيات وهم بالفعل حققوا المطلوب منهم حتي الآن والفوز علي الكونغو الديمقراطية في كينشاسا وسط أكثر من80 الف متفرج داخل الاستاد وآلاف اخري خارجه يعد انجازا بالفعل يستحق هذا الاستقبال