واصل المنتخب المصري مسيرته الناجحة في
بطولة الأمم الإفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا في غانا من أجل
المحافظة علي اللقب, وضرب الرقم القياسي في الفوز بالكأس, وذلك إثر
فوزه مساء أمس علي نظيره الأنجولي1/2 في اللقاء الذي جمع بينهما بدور
الثمانية للبطولة بمدينة كوماسي الغانية, ليلتقي بعد ذلك علي الملعب
نفسه مع منافسه الإيفواري مساء غد في دور الأربعة.
تقدم الفريق
المصري بهدف للاعبه حسني عبدربه من ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة الـ23 ثم
تعادل لأنجولا مانوتشو في الدقيقة الـ28 قبل أن يحرز عمرو زكي هدف الفوز
في الدقيقة الـ38 من الشوط الأول.
جاءت المباراة قوية حماسية
غلب فيها الجانب التكتيكي علي الجانب الفني, وكان جميع لاعبي مصر عند
حسن الظن بهم, واستحقوا الفوز عن جدارة وشرف وكان أبوتريكة نجما فوق
العادة ونال تشجيعا حماسيا خاصا من الجماهير الغانية التي شهدت اللقاء.
بدأت
المباراة بهجوم ضاغط من الفريق المصري في محاولة لتكرار سيناريو مباراة
الكاميرون من أجل تحقيق فوز مبكر يريح الأعصاب ويرفع من معنويات المنتخب
الوطني.. ولكن لم تكن هناك فرص حقيقية وان وضح ان خبرة لاعبي مصر هي
الاكثر.
وفي الدقيقة الـ12 كاد عماد متعب يسجل اثر انفراده
بالحارس الانجولي بعد سلسلة متقنة من التمريرات الا انه سدد الكرة عرضية
بعيدا عن المرمي.
وبعدها عادت السيطرة للفريق المصري حين امتلك
لاعبو مصر منطقة وسط الملعب.. وتمركرة سهلة من امام قدم عماد متعب الذي
لم يتوقع خطأ الدفاع الانجولي في الدقيقة الـ18.. ونلحظ نشاطا هجوميا من
جانب افراد الجبهة اليسري بقيادة سيد معوض.وفي الدقيقة الـ22 يتعرض
أبوتريكة للعرقلة من زميله بالاهلي جيلبرتو ويسدد الكرة لترتطم بيد
ماكينجا كابتن الفريق الانجولي الذي ينال انذارا ويحتسب الحكم الياباني
الرائع ناشومارا ركلة جزاء يتصدي لها حسني عبدربه ويسجل في الدقيقة
الـ23.
وبعد الهدف يزداد العنف الانجولي.. ومن الهجمة الوحيدة
للخصم الافريقي يسجل مانوتشو من تصويبة صاروخية هدفا في الدقيقة الـ28
الهدف الانجولي كان بمثابة عودة حقيقية لتنظيم الصفوف.. وينال وائل جمعة
انذارا في الدقيقة الـ35 للخشونة علي حدود المنطقة المصرية.
وتأتي
الدقيقة الـ38 ويسجل عمرو زكي من متابعة جميلة للعرضية القادمة اليه من
اقصي اليمين.. وبعدها وضح ان الفريق المصري قد وعي الدرس جيدا, فلجأ
الي تضييق المساحات مع التمرير المتقن من قدم الي قدم.. وهكذا ظلت
الاحداث الي ان اطلق الحكم الياباني ناشومارا صافرة نهاية النصف الاول من
المباراة.
شوط تكتيكي
ويستهل
الشوط الثاني احداثه بفرصة انجولية لا تضيع اثر انفراد اللاعب الأعسر
الخطير مانوتشو الذي يسدد خارج مرمي الحضري وينال ابوتريكة انذارا في
الدقيقة الثالثة لاعتقاد الحكم الياباني ادعاء الاصابة ويلجأ الفريق
المصري إلي الدفاع مع استغلال الهجمات المرتدة.. وينجح المنتخب الوطني
في امتصاص حماس المنافس الانجولي الذي يغلب علي أداء لاعبيه الاهتمام
بالجانب الفردي علي حساب الجماعية بينما يؤدي الفريق المصري مباراة
تكتيكية عالية المستوي.
وينقذ الحضري هدفا محققا في الدقيقة
الـ16 بسبب الارتباك الشديد في صفوف لاعبي الدفاع.. وبعد دقيقتين يضيع
عماد متعب هدفا لايضيع اثر انفراده بالحارس الانجولي بعد جملة رائعة من
التمريرات بدأها ابوتريكة وانهاها عمرو زكي بكعب القدم الي متعب المجتهد
ولكن الحارس الانجولي كان لها بالمرصاد ويجد حسن شحاتة ان الوقت المناسب
قد حان لمشاركة محمود فتح الله في الدقيقة الـ20 بدلا من سيد معوض
ويترتب علي هذا التغيير اتجاه شادي محمد للعب كظهير أيسر.. ويقود
ابوتريكة هجمة جميلة في الدقيقة الـ23 تنتهي عند عماد متعب الذي يسدد
بقوة ينقذها الحارس الانجولي ببراعة.
ويخرج عمرو زكي مصابا بشد
عضلي غير انه يتحامل علي نفسه إلا أن مدربه يقوم بتغييره باشراك احمد حسن
بدلا منه في الدقيقة الـ25 وهو ما يترتب عليه التغيير في الخطة وطريقة
الأداء إذ بدا واضحا أن حسن شحاتة يريد عدم المجازفة والتأمين الدفاعي
بغية الخروج بهذه النتيجة حيث ترك متعب بمفرده كرأس حربة وأعطي الفرصة
للقادمين من الخلف لكي يسددوا بقوة من بعيد وكاد احمد فتحي يفعلها في
الدقيقة الـ27.
وبمرور الوقت كان لاعبو مصر يزدادون ثقة في
انفسهم ويهددون بقوة المرمي الانجولي.. في حين انخفضت معنويات لاعبي
انجولا وضعفت اللياقة البدنية ولم يفعل فلافيو شيئا حتي اضطر مدربه الي
تغييره