البطولة الجديدة التي أعلن الاتحاد
الإفريقي لكرة القدم عن بدء نسختها الأولي في العام المقبل بدولة كوت
ديفوار, وهي بطولة كأس إفريقيا لغير المحترفين, خلقت نوعا من البلبلة
داخل اتحاد الكرة المصري وجهاز المنتخب حيث ذهب البعض إلي المطالبة
بالمشاركة فيها بمنتخب الشباب الذي سيخوض في نفس العام بطولة كأس العالم
للشباب التي ستنظم علي أرض مصر, وهو طلب غير منطقي.
أما القرار
الأصوب بالنسبة لهذه البطولة فيتمثل في ضرورة المشاركة فيها بمنتخب جديد
يطلق عليه اسم منتخب ب ويضم مجموعة اللاعبين الذين يتم استبعادهم من قائمة
المنتخب الوطني الأول.. والمعروف أن جهاز المنتخب الوطني بقيادة حسن
شحاتة يضع عادة قائمة أولية بما يقرب من أربعين أو خمسة وثلاثين لاعبا
للاختيار فيما بينهم.. فإذا ما اتفقنا علي أن عناصر المنتخب الأول تكاد
تكون معروفة, فإن المتبقي من اللاعبين قد يصل عددهم إلي15 لاعبا,
ومن الممكن إضافة مجموعة أخري من اللاعبين إليهم, علي أن يتم اختيار
جهاز فني جديد لتولي مهمة تدريبهم, واعتقادي الشخصي أن الدوري المصري من
الممكن ـ لو استبعدنا قائمة الـ23 لاعبا الأساسية للمنتخب الأول ـ
أن
يفرز فريقا آخر علي مستوي جيد, ولو تحقق له الانسجام من خلال جهاز
تدريبي فاهم, يمكن أن ينافس بقوة في هذه البطولة الإفريقية الجديدة,
ويكون أيضا خير دعم للمنتخب الوطني أ.
وأود هنا أن أذكر الجميع
بأن المنتخبات الإفريقية الأخري طالما أنها ستشارك بدون محترفيها في
الخارج في هذه البطولة, ستكون مستوياتها الفنية أقل كثيرا مما لو شاركت
بنجومها المحترفين, لأن هناك قوائم كاملة للمنتخبات الإفريقية لا تضم أي
لاعب محلي, الأمر الذي يوضح الفارق الكبير بين منتخب وطني إفريقي
محترف, ونظيره المحلي..
وعلينا أن نثق بقدرات عدد غير قليل من
لاعبي الدوري المصري وإمكان أن ينافسوا بقوة في هذه البطولة بعيدا عن حسن
شحاتة وجهازه الفني.. واعتقادي أيضا أن هناك أكثر من مدير فني مصري قادر
علي القيام بهذه المهمة, ولن أذكر أحدهم بالاسم لأن مصر بالفعل تملك
مدربين أكفاء