الجزاء من جنس العمل

النادى الأهلى يختلف تماماً عن كل المؤسسات والكيانات فى مصر الرياضى منها وغير الرياضى لأن كل من ينتمى له يضعه فوق كل الاعتبارات والمصالح ويحبه الجميع بشكل ربما يفوق حبه لنفسه وهذا قمة الحب والعشق التى لا يوجد مثيل لها إلا فى الأساطير.





هكذا تحول هتاف جماهير الأهلى الكبيرة الفاهمة للحارس الهارب و والمعنى المقصود
هل يغرف الهارب دولارات ويوروهات فقط أم يغرف كراهية وإحتقار كل عشاق النادى نمبر ون فى أفريقيا؟


لذلك لم أستغرب مطلقاً بعد الاستقبال الذى لقيه الحارس الهارب فى أول مران له مع الفريق الأول بالنادى أول أمس سواء من الجهاز الفنى أو الاعبين أو الجمهور- الذى تم منعه من حضور التدريبات خوفاً على الحارس الهارب- أو حتى أعضاء النادى العاملين الذين ردوا على استفزازات أسرة الحضرى –الوحيدة التى تشجعه الأن هو وسيون طبعاً- و شفوا غليل كل محب وعاشق لهذا الكيان المشرف الكبير.

عندما فعل الحارس فعلته الشهيرة وترك النادى بعد أن ضاق ذرعاً من سوء المعاملة والاستعباد فى هذا النادى الظالم المفترى وهذا المدير الفنى الذى حاربه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة وهذه الإدارة المستبدة التى تبخل عليه ولايكاد ما يتقاضاه منها أول كل شهر يكفى لشراء أقل الضروريات لعيش حياة كريمة بعد إرتفاع الأسعار الجنونى!!!!

أقول عندما فعل هذه الفعلة التى جعلت حكماء النقد الرياضى وعمالقة الإعلام المسموع والمرئى يتعاطفون مع الحارس المسكين قائد ثورة العبيد على حكومة طغاة النادى الأحمر وفاتح الطريق إلى أندية أوربا القوية المحترمة أمام كل النجوم المصريين, عندما فعل هذا لم يأخذ رأى أحد من زملاءه الذين لا يملكون منعه من الإقدام على هذه الخطوة المباركة حتى أمير القلوب وقدوة الجميع الخلوق المحترم (القنوع) محمد أبوتريكه عندما سأل الحارس قبلها الهروب بساعات عن سر الوجوم البادئ على وجهه كذب عليه وأخفى لا لشيئ إلا لأنه يعرف أن ما أقدم عليه من فعل يتنافى مع تصرف اى شخص عاقل محترم.

حتى مدربه البارع الذى اوصله لم هو فيه الان من مستوى وجعله أفضل حارس مرمى فى أفريقيا على الإطلاق بل أنه وصفه منذ أكثر من سبع سنوات بأنه من أفضل حراس المرمى فى العالم بعد تألقه اللافت فى دورى أبطال أفريقيا 2001 حتى ناجى لم يأخذ رأيه فى هذه الخطوة رغم أنه يردد دوماً أن أحمد ناجى ليس مدربه فقط ولكنه صديقة الشخصى قبل كل شيئ ولكن تهون الصداقة والمحبة والعشرة من أجل المال هكذا رأى الحارس الهارب!.

الحارس الهارب الذى ادعى -هو وكل من ارتكب جريمة لا تقل عن جريمته عندما ساندة وبرر تصرفه المُشين- أنه يبحث عن الاحتراف منذ نعومة أظافرة رغم أنى أشك أنها كانت ناعمة فى يوم من الأيام قبل انضمامه للأهلى طبعاً والذى تحدث هو والمطبلين له عن سعيه لتأمين المستقبل لأنه بلغ من العمر أرذله وهذه فرصته الوحيدة للإلتحاق بنادى اوربى يضمن له عيشة كريمة بعد الإعتزال لديه رصيد فى البنوك لو عاش باقى حياته يأكل من ورق بنكنوته فلن يستطيع أن يٌنهيه و هذا الرصيد يُدر عائد شهرى للحارس يكفى لفتح بيوت ربع مليون شاب مصرى يزيد ذكاءه ومستواه التعليمى عن هذا الطماع.

الخداع الذى مارسه الحارس- الذى لم يعد أميناً على شباك نادى القرن -بتوقيعه على العقد فى غانا بعد أن سال لعابه لفلوس سويسرا وظن بجهل وغباء أن مجرد وجود هذا النادى المغمور فى سويسرا سيجعله ينجو بفعلته دون أن يحاسبه أحد ثم خداعه لمسئولى الأهلى والعرض الخبيث الذى قدمه لعدلى القيعى مع قسطنطين والذى يُعادل باقى المدة المتبقية فى عقده بعد أن أفهمه رئيس هذا النادى والسمسار الذى "زن" فى دماغه "البايظه" بأن من حقه الالتحاق بهذا النادى رغم أنف الأهلى, كل هذا جعله عاقد العزم على فعل فعلته أياً كانت نتائجها بسبب المبلغ المالى الكبير الذى سيتقاضاه من النادى المغمور ويجعل رصيده فى البنوك المصرية يتحول للبنوك السويسرية وبالعمله الصعبة أيضاً.

. أجد نفسى مديناً بالإعتذار للحارس الهارب لأنى قلت من قبل أن متوسط دخله السنوى لايقل عن 2 مليون جنيه سنوياً وعلمت أخيراً أنى ظلمته لأنه يتقاضى ضعف هذا المبلغ من شركة واحدة يتولى الإعلان لها!!!

. رحل الهارب وحل أمير كبديل له ولعب ثلاث مباريات قوية وحساسة ولم يدخل مرماه إلا هدف وحيد من ركلة جزاء فى مباراة المقاولون الأخيرة فى الأسبوع رقم (19) بينما تلقت شباك الحارس الهارب (4) أهداف فى أول مباراتين فى الدورى من المصرى وغزل المحله,,, من يظنون أن برحيل الهارب يكون الأهلى هو الخاسر عليهم بإتباع نظرية الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل.

. فى نهائى كأس مصر الموسم الماضى كان الهارب لا يزال لاعباً فى نادى القرن ورغم حساسية اللقاء النهائى ضد الزمالك الذى حقق الفوز فى إياب الدورى فى ظل غياب فريق كامل عن الأهلى و أقام إعلامه الدنيا ولم يقعدها بسبب هذا الفوز المفاجئ والذى جاء بعد سنين من الحرمان والعذاب رغم كل هذا صمم جهاز الأهلى المحترم على أن يكون أمير هو الحارس الأساسى وظل الهارب على الدكه وحقق الأهلى لقبه رقم (35) على صعيد تلك البطولة العتيقة ,,, قرارات وأمور لا يمكن أن يفعلها اى ناد فى العالم غير أسد الجزيرة الكبير... حقاً أنه الأهلى.

. لو أن جمهور الأهلى جمهور عادى ومن السهل خداعة والضحك عليه لصنع من الحارس الهارب بطلاً قومياً ولخدعه كلامه المعسول عن حب الأهلى وعشقه ولهلل وفرح بعودته وحضر بأعداد كبيرة لتحيته فى أول مران له مع الفريق ولطالب بإشراكه فى لقاء البطولة الخاصه ضد الزمالك.. ولكنه لأنه جمهور فريد من نوعه فقد لفظ الحارس ونادى بإبعاده عن شرف إرتداء الزى الأحمر الزاهى ليؤكد أن سر تميز الأهلى وتفرده هو هذا الجمهور العظيم.

. الأهلى حاله خاصة لا يلعب له إلا من يعرف قيمته و يقدره حق قدره وأى لاعب أو حتى مشجع لا يعرف قدر وقيمه الأهلى كأحد أشهر وأقوى وأعظم أندية كرة القدم فى العالم عليه أن يبحث له عن ناد أخر يشجعه لأن الأهلى لا يحتاج إلا للمخلصين العقلاء الذين يضعونه فوق الجميع أما الذى يشجع الأهلى لأن فلان وعلان وترتان يرتدى زيه فهو شخص لا يشرف اى أهلاوى أن يشاركه فى الانتماء لهذا العملاق الكبير.

هروب الحضرى وزواجه العرفى من رجل سويسرا "الخرع" وهو على ذمة "سيد رجالة مصر وأفريقيا" أكد أن هناك أشخاص مستعدون لبيع أنفسهم لمن يدفع أكثر متجاهلين قواعد أخلاقية وحتى دينية من أجل المزيد من المال رغم أن أرصدتهم فى البنوك تُقدر بالملايين.

. المعروف أن الحارس وقع فى غانا وظهر مع رئيس النادى وكأنه متفاوض عادى مع النادى الذى يملك عقده ثم ظهر فى التلفزيون مع الإعلامى مدحت شلبى وزميلة هانى سعيد وطالب لاعب الإسماعيلى السابق سيد معوض بأن يشترى له "منطلون جينز مجرب" !!! من تركيا مواصلاً خداعة للرأى العام رغم أن جوازه وقتها كان فى السفارة السويسرية فى إنتظار تأشيرة الخروج من قلوب جمهور الأهلى!.

. هل كان الكابتن حسن شحاتة وأحمد سليمان يعرفان قصة توقيع الحارس لسيون وقصة هروبه بكامل تفاصيلها؟

خاصة أن الحارس استشار من يثق أنهم لن يحاولون اثناءه عن فعلته.. قادم الأيام وبالتحديد يوم 26 مارس الجارى سيعطى الإجابة على هذا السؤال ووقتها سيجد المدير الفنى للمنتخب رد الفعل المناسب على تصرفه هذا لأنه لن يكون أعز عند جمهور الأهلى من ابنه العاق محمود الجوهرى.

. اتخذ مجلس إدارة النادى الأهلى قراره الأخير بشأن الحارس وفقاً لقواعد ولوائح الإتحاد الدولى وحتى لا يضيع حق النادى مع الحارس الهربان والنادى القرصان! وسيكون هناك مستجدات فى العقوبات بعد فصل الفيفا فى النزاع, ولكن قرار جمهور الأهلى سيكون مختلف لأنه لن ينتظر أى قرار من كائن من كان لأن ما يُلزم هذا الجمهور العظيم فى أحكامه وتعاطيه مع الأمور هى قاعدة أهلاوية خالصة لا مثيل لها فى قواعد الفيفا ولا حتى منظمة اليونسيف ! هذه القاعدة دينية فى المقام الأول "من غشنا فليس منا" و أهلاوية فى المقام الثانى "الأهلى فوق اجميع" وأى شخص رفعه جمهور الأهلى وسانده و ابتهل بالدعاء لربه من أجله ثم نسى وتنكر لكل هذا سيكون مكانه الطبيعى تحت أقدام هذه الجحافل الرهيبة.

. بعد أن أخذ قراره من دماغه ولم يتشاور فيه مع أقرب المقربين أليه من إداريين أو مدربين أو حتى زملاء لاعبين كان من الطبيعى أن يقابل الحارس الهارب بهذا الفتور من الجميع لأن من يفعل هذا لا يمكن أن يعتبره اى عاقل صديق او حتى زميل لذا جاء جزاء الحضرى من نفس جنس عمله "المنيل بستين نيلة"!!!.

فعلا يا شبااااااب
كلام هايدى صح
الاهلى مش بيقف على لاعب معين