أضاف الأهلي الفوز رقم12 إلي سجل مبارياته التي لعبها خلال الدور الأول للدوري الممتاز لكرة القدم, وذلك بعد تغلبه أمس علي بلدية المحلة1/ صفر في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع العاشر, ليختتم هذا الدور مؤكدا احتلاله للصدارة برصيد39 نقطة بعد تعادل في3 مباريات من15 مباراة لعبها خلال الفصل الأول من الدوري, أما البلدية فظل في المركز الرابع عشر برصيد13 نقطة.
لقد حقق الأهلي هدفه بالفعل ـ كعادته ـ في الفوز بالنقاط الثلاث التي تغطي بالفعل علي ضعف الأداء أو أخطاء التشكيل, والفوز لو حتي بهدف أفضل من أن يخسر مثل غيره بهدف فيفقد الهدوء والاستقرار خلال فترة الراحة المقبلة!
ولعل ما يساعد الأهلي علي الفوز هو منافسيه الذين يظهرون أسودا في مباريات أخري, ويأتون أمام الأهلي ليكونوا علي العكس تماما, وربما يؤثر ذلك علي أداء الأهلي. ولم لا؟ فالمنافس لا يمنحه الحماس للأداء الحقيقي.. فيؤدي بشكل تجاري هدفه الفوز في النهاية.
وخلاصة القول إن الأهلي بالفعل هو بطل الدور الأول بلا منافس, وهذه حقيقة بالنتائج والنقاط, وآخر أهدافه سجلها أحمد بلال أمام البلدية أمس, وإذا كانت العروض متواضعة خلال المباريات الأخيرة, فقد تتحسن في الدور الثاني, ولكن هذا لا يمنعنا من الحديث عن شوطي مباراة بلدية المحلة وأخطاء التشكيل وسوء الأداء لعلها تكون بداية للإصلاح خلال فترة الراحة.
فرصة الويشي
أكدت بداية المباراة أن تشكيل الأهلي يحمل أخطاء لا يختلف عليها أحد, مما أثر كثيرا علي أداء الأهلي طوال الشوط الأول, وزاد من حالة عدم التجانس في الأداء بين بدلاء العناصر الأساسية الكثيرة الغائبة, بسبب وجود عناصر جديدة يتم الدفع بها علي غير المتوقع, فدور الظهير الأيسر لا يليق بأحمد السيد, والأفضل هجوميا بالطبع أحمد شديد, كما أن أحمد عادل بعد أن حفظ نص الظهير الأيمن كان خارج تشكيل البداية وبدلا منه جاء أحمد صديق, كما أن وجود متعب الي جانب بلال, كان أفضل من الويشي مع بلال والدقيقة42 أكدت ذلك, وعفوا عبدالحميد حسن.. فمازلت ميدو.. ولست أبوتريكة!!
ولأن معادلات الأهلي الكيميائية فيما يتعلق بالتشكيل كثيرة, فلم ينزعج أحد خاصة أن النهاية المطلوبة هي النقاط الثلاث ولا دخل للأداء في حسابات هذه المعادلات, ولكن ما أثار الدهشة هو أن البلدية أيضا لم يكن جميلا, فهل أصبحت عادة منافسي الأهلي في الدوري أن يلعبوا بهذا الشكل المستأنس؟!.. لقد مرت دقائق الشوط الأول جميعها دون أي ظهور هجومي للبلدية وكأن لاعبيه كانوا يجرون وراء الكرة دون هدف يركلونها أحيانا لتبتعد عنهم ويتسابقون خلفها أحيانا أخري ليظهروا في المشهد فقط!!
إن الشوط الأول كان مملا بسبب المقدمات السابقة, والأداء فيه أقل من المتوسط, فغابت الهجمات من الفريقين واختفت الإثارة تماما نظرا للتسديدات الطائشة للاعبي الأهلي وعدم استغلالهم الكرات الثابتة بالشكل الصحيح, واستمر الحوار كثيرا في وسط الملعب بطريقة عشوائية من لاعبي الفريقين حتي جاءت الدقيقة42, أي قبل نهاية هذا الشوط بثلاث دقائق, تحمل الفرصة الوحيدة, وهي فرصة الويشي التي أضاع بها أيضا فرصته الوحيدة لتأكيد أحقيته في المشاركة, حيث جاءته الكرة من أحمد بلال وهو يقف في وضع مناسب قريب من مرمي عاطف السعيد حارس البلدية واستقبل الكرة علي صدره بسهولة لأنه غير مراقب بشكل حقيقي, ومدافع البلدية فتح الطريق أمامه ليفعل ما يريد غير ضاغط عليه, يشاهده فقط وينتظر ماذا يفعل, وبغرابة شديدة يتسرع الويشي ويسدد بعيدا عن القائم الأيسر لمرمي البلدية ويضيع فرصته ويكسب فقط هجوم الجماهير عليه!!
وبعدها تأكد اتجاه هذا الشوط الي النهاية بالتعادل السلبي, وكانت إشارة الحكم بدقيقة واحدة بدل ضائع لأن الكرة لم تضع ولم تذهب لأي مكان, وقبل أن تنتهي الدقيقة وجد إيهاب بيبو لاعب البلدية نفسه يسدد الكرة علي مرمي الحضري ولأنها تسديدة ضعيفة, لأن اللاعب لم يصدق نفسه أنه يسدد, ففقد توازنه وأعاق الحضري ليحصل علي انذار وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
.. وهدف بلال!!
ليس عيبا أن يعدل كل مدرب من أخطائه بعد الاستراحة, فالشوط الثاني هو شوط المدربين كما يسمونه, وهذا ما فعله جوزيه منذ البداية, حين أشرك عماد متعب بدلا من عبدالحميد حسن, وأصاب جوزيه في ذلك من خلال تحسن أداء الأهلي منذ الدقيقة الأولي للشوط الثاني الذي شهد إحراز هدف الأهلي بعد مرور دقيقتين فقط!!
لقد نجح أحمد بلال في إحراز هدف فوز فريقه بعد أن وجد من يساعده في الهجوم, فترك له متعب الكرة وقفز من فوقها ليستقبلها بلال ويراوغ مدافعي المحلة في مشهد سريع أنهاه بلال بتسديدة سحرية اتجهت بعدها الكرة إلي شباك بلدية المحلة معلنة عن هدف للأهلي وفرح بلال وفرح معه زملاؤه لأنه أراحهم مبكرا من الهدف الذي ينتظرونه دائما قبل نهاية الشوط الثاني, وقد يأتي من ضربة جزاء!!
ويبدو أن جوزيه أراد الحفاظ علي الهدف المبكر, فاتجه للتغييرات الدفاعية في وسط الملعب, ولكن هذا ما تواري خلفه فطنته بأن الويشي ليس موفقا ولابد من إخراجه ونزول بوجلبان علي اعتبار تأمين الموقف, وهذا ما شجع لاعبي البلدية علي الظهور باعتبار أن منافسهم لديه شيء يخاف عليه, واتجه مدربهم للتغييرات الهجومية, فأشرك سعيد مراد وأكرم عبدالمجيد بدلا من هاني رجب وأحمد كوكو وبعدها جاء برضا العزب بدلا من إيهاب عبداللطيف, وبالفعل لا ينكر أحد نشاط لاعبيه قليلا واقتراب كراتهم من الخطورة.
وخطورة البلدية لم تكن حقيقية برغم ذلك لأنها لم تنته بأهداف فحتي تسديدة سعيد كمال علي مرمي الحضري ارتطمت بزميله سعيد مراد في الدقيقة الـ19 من زمن هذا الشوط, قبل أن يستعيد الأهلي السيطرة من جديد ويفرض أسلوبه التجاري علي المباراة, ويضع منافسه في حوارات وسجال الوسط من جديد محاولا الظهور علي فترات بالقرب من مرمي البلدية, ولعل أبرز مشهد فعله الأهلي أمام عاطف السعيد حارس البلدية كان بطله عماد متعب في الدقيقة الـ34 حين ظهر معه أحمد صديق في دور الفدائي وأرسل له كرة من ناحية اليمين تعرض علي أثرها صديق للإصابة, وحاول متعب استغلالها قبل وصولها إلي حارس البلدية لكن قدمه لم تطاوعه ولم تركل الكرة في الشباك, فمرت أمام المرمي تتهادي ولم تدخل الشباك, ولكن تم تغيير أحمد صديق ونزل بدلا منه أحمد عادل!
وبخلاف ذلك لم يحدث شيء واستسلم البلدية للخسارة, واقتنع الأهلي بهدف الفوز والنقاط الثلاث, ولم يتغير شيء في الدقائق الأربع التي احتسبها محمد علي شطا, حكم المباراة, كوقت بدل ضائع, وانتهت المباراة بفوز الأهلي وحصوله علي النقاط الثلاث المطلوبة