أخيرا.. خرج حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم عن صمته
الذي لازمه علي مدار الايام القليلة الماضية وأكد في اجتماع مع البعثة
الاعلامية المصرية في كوماسي أنه التزم الصمت خلال الايام الماضية لا لشيء
إلا لرغبته في التركيز نظرا لصعوبة هذه المرحلة من البطولة.
لم يتردد شحاتة في الاعتراف بقلقه الشديد من المواجهة المقبلة أمام
المنتخب الانجولي العنيد مؤكدا أنه يخشي دائما المنتخبات التي تلعب كرة
قدم جيدة وجماعية والمنتخب الانجولي من هذه الفرق وهو ما ظهر خلال مباريات
الفريق في هذه البطولة والتي نجح فيها الفريق في عبور الدور الاول للبطولة
للمرة الأولي في تاريخه.
وقال إن المهم ليس هوية المنتخب الذي نواجهه ولكن المهم هو الاستعداد
لمواجهة أي منتخب لان منتخبنا هو حامل اللقب ويخوض البطولة الحالية للدفاع
عن لقبه والاحتفاظ به ولذلك يحرص الجهاز الفني دائما علي تهيئة اللاعبين
فنيا وبدنيا ونفسيا ومعنويا لاي مواجهة.. وقال شحاتة إن مواجهة أنجولا في
البطولة لم تكن واردة في حساباته علي الاطلاق عندما لعب الفريقان وديا في
البرتغال قبل بدء البطولة الحالية حيث انتهت المباراة بالتعادل 3/.3
اعترف شحاتة بأنه لم يتوقع قبل بدء البطولة ان يتأهل المنتخب
الانجولي للدور الثاني حيث كانت معظم الترشيحات لصالح المنتخبين التونسي
والسنغالي ومعهما منتخب جنوب افريقيا والاخير فريق رائع ويؤدي بشكل جماعي
جيد للغاية ولكن البطولة أكدت قوتها والدليل أن هناك أكثر من عشرة فرق
كانت تتنافس بقوة علي التأهل لدور الثمانية وانضم اليها المنتخب الانجولي
وهو فريق جيد ويلعب كرة جماعية لكن منتخبنا مستعد لمواجهته.. وأشار إلي أن
مباراة الكاميرون كانت نهائياً مبكراً للبطولة والفوز فيها يؤكد أن
منتخبنا جاهز لمواجهة أي فريق.
وعن تراجع مستوي الاداء في المباراة امام زامبيا قال شحاتة إن
المستوي لم يهبط كما يتصور البعض فالجهاز الفني لديه نظام معين حيث وضع
البدائل الثلاثة التي يمكن ان تنتهي اليها المباراة والتي تحدد مصير
منتخبنا من التأهل للدور الثاني وهي الفوز والتعادل وكلاهما يضمن للفريق
التأهل كأول للمجموعة أما البديل الثالث وهو الهزيمة بفارق أقل من ثلاثة
أهداف فيضمن للفريق التأهل ولكن كثاني المجموعة.. ولأن سياسة الجهاز الفني
هي اللعب دائما من أجل الفوز فقد أجري بعض التغييرات وأبرزها هي تقليص عدد
المهاجمين من ثلاثة إلي اثنين فقط مع زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب
وهو ما أعطي اللاعبين انطباعا بأننا نريد تأمين الناحية الدفاعية وهي كذلك
بالفعل لكن الهدف لم يكن تأمين الدفاع خوفا من الهزيمة بقدر ما هو حرص علي
عدم اهتزاز الشباك وتدعيما للسيطرة علي خط الوسط لدعم الهجوم.
لكن اللاعبين انتابهم شعور بالخوف خاصة أن الجهاز الفني حذرهم من
الالتحامات القويةخشية الانذارات في ظل وجود أكثر من لاعب لديه الانذار
الأول ويمكن ايقافه في الدور الثاني إذا حصل علي الانذار الثاني وهو ما
لعب دورا ايضا في التغييرات التي أجراها الجهاز الفني في المباراة.. وكان
الهدف هو ألا نخسر المباراة إن لم نحقق الفوز فيها.
نفي شحاتة أن يكون حسني عبدربه نجم خط وسط الفريق قد خاض المباراة
وهو يعاني من الاصابة.. وأكد شحاتة أن الجهاز الفني لا يسمح بمشاركة أي
لاعب وهو يعاني من اي اصابة مهما كانت ضآلة الاصابة.
شحاتة زعلان من اللاعبين
وعن أسباب اهتزاز الاداء قال شحاتة إنه ليس راضيا عن أداء بعض
اللاعبين ولكن ذلك لا يعني ان الاداء كان سيئا بالدرجة التي يتصورها البعض
فقد سنحت للمنتخب ست فرص مؤكدة علي مدار شوطي المباراة ولو استغلها
اللاعبون جيدا لحقق الفريق فوزا كبيرا بينما سجل المنتخب الزامبي هدفه
الوحيد من الكرة الوحيدة التي وصلت داخل منطقة جزاء المنتخب.. وأكد شحاتة
أنه يدرك تماما أن المباراة شهدت العديد من التمريرات الخاطئة والمقطوعة
ولكنه عندما يتوجه الجهاز الفني بتعليماته للاعبين في ذلك الوقت يكون
التوتر هو السمة الغالبة علي الاداء.
لم يخف شحاتة قلقه ايضا من خط وسط الفريق مشيرا إلي أن محمد شوقي
وحسني عبدربه تحملا الكثير خلال مباراة الفريق أمام الكاميرون وبذلا
مجهودا خارقا ولذلك دفع الجهاز الفني بأحمد حسن معهما في المباراة أمام
زامبيا لمنح الفرصة إلي لاعبي هذا الوسط لالتقاط الانفاس وايقاف هجمات
المنافس منذ البد